خلّف تدخل أعوان الأمن لمنع المقيمات بالإقامة الجامعية للبنات أولاد فايت ,2 أمس، من الاحتجاج إثر قيامهم بغلق مقر إدارة الإقامة وبابها الرئيسي، إغماءات في صفوف الطالبات المحتجات، وأفضت الاشتباكات بين ممثلات التنظيمات الطلابية إلى تسجيل اعتداءات جسدية على بعضهن البعض· تفيد شهادة طالبات بالإقامة الجامعية للبنات أولاد فايت ,2 أن اعتماد أعوان الأمن، أمس، القوة لتفريق الطالبات المحتجات من أمام مقر إدارة الإقامة إثر الاحتجاج الذي نظمته المقيمات، أدى إلى تسجيل حالات إغماء في صفوف المحتجات اللواتي طالبن بتحسين ظروف معيشتهن، وتوفير الأمن للمقيمات بها في ظل الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها بهذه الإقامة، آخرها حادثة محاولة الاغتصاب التي تعرضت لها إحدى المقيمات منتصف الشهر الجاري من قبل غريب تمكن من دخول الإقامة، تعرضت الطالبة إثرها لاعتداء جسدي خلف إصابتها بجروح متفاوتة، حسب تقرير الطبيب المعاين· وتضمنت اللائحة المطلبية المصاغة من قبل الطالبات المحتجات المرفوعة إلى مدير الإقامة، تحوز ''الجزائر نيوز'' نسخة منها، علاوة على مطلب توفير الأمن وتسييج الإقامة وفرض التقيد باللباس الرسمي لعمال الإقامة، الذي تصدر لائحة المطالب، مطالب أخرى ذات صلة بخدمة الإطعام التي طالبت المقيمات بتحسينها والتقليل من حدة الاكتظاظ الذي يشهده المطعم نتيجة العجز المسجل في عدد العمال الذي لا يتماشى مع العدد الإجمالي للمقيمات بها، توفير مصلى بالإقامة، وتوفير حافلات نقل الطلبة على مستوى الخطين الرابطين بين أولاد فايت وبني مسوس، وأولاد فايت وبوزريعة، ويأتي مطلبهن على هذا النحو نظرا للعجز المسجل في حافلات النقل على مستوى بوزريعة وارتفاع عدد الطالبات اللواتي تزاولن دراستهن بالمدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة· هذا، وأفضت الخلافات بين التنظيمات الطلابية الناشطة بهذه الإقامة إلى تسجيل اعتداءات جسدية بين الطالبات حول شرعية الحركة الاحتجاجية التي دعا إليها الطلابي الحر من عدمه، خاصة بعد غلق المحتجات للباب الرئيسي للإقامة ومنع الطالبات من الخروج منها حسب تأكيد المقيمات، الوضع الذي زاد من حدة الفوضى بهذه الإقامة·