اجتمع زبانية السياسة عندنا مما يسمى بمعارضة الكرطون وأشعلوا النيران في غابة رياض الفتح حتى يسخنوا البندير مليح فقطعوا أشجار الفلين كلها حتى يصنعوا منها "قنطرة" ليسدوا طريق بوتفليقة إلى المرادية. قالت نعيمة صالحي لأصحابها المتآمرين أنا المرأة الوحيدة بينكم وبهذا يحق لي أن أكون "الشافة" تاعكم ومافيهاش كلام آخر. اندهش بن بيتور ومقري وبن بعيبش وجيلالي سفيان ومرباح من هذه الخرجة الجديدة لنعيمة وتغامزوا فيما بينهم لأن هذا لم يكن متفقا عليه من قبل خاصة أن جميعهم عينهم كانت على كرسي الشاف. قال لها مقري، يا نعناعة خليه يزيد ونسموه بوزيد، أحنا جينا نخرجو بوتفليقة من المرادية وانت حبيتي تستولي على الحكم تاع المعارضة؟ رد بن بيتور ...يا خوفي نهار يروح بوتفليقة تقولي رشحوني في بلاصتو؟ نعيمة ما عجبهاش الحال وقامت بنزع المناقش والمسايس والخواتم وكل القطع الذهبية التي "عمرت" بها روحها وقامت بمحاولة رشوة أصحابها بها ولكن فيهم من انقض على الذهب ومنهم من رفض. قالت بغضب ..أواه كرشكم كبيرة كما السلطة. ضحك مقري وقال ..رشوة السلطة أهم من مناقشك ومسايسك راهي الحالة واصلة للتيو تاع البترول وأنت تكلخيلنا بشوية حدايد. رمت نعيمة البنزين على النار فالتهبت غابة رياض الفتح أكثر واشتعلت نيرانها عاليا حتى غطى الدخان كل المدينة، فاسرع سلال ومعه كل الوزراء إلى عين المكان ليجدوا معارضة الكرطون تتقاتل فيما بينها وسط النار. قال لهم سلال غاضبا ..واش هذه الحالة هكذا ديرو السياسة انتوما تغلبوا بوتفليقة ياخي حالة ياخي... خرجت نعيمة من وسط الركام وهي تبكي ووجها متفحم وملابسها محترقة ..سلال يا خويا ما حبوش يديروني شافة تاعهم. ضحك بصوت عال وقال...أنت حابة تكوني شافة وبوتفليقة الشاف حبيتيه يروح؟ ياخي عقل عندك ...ربي يهديك يا نعيمة أنت وصحابك، المرادية راهي حلم بعيد المنال علينا كامل غير هدنو روحكم وكل واحد يروح لدارو وما تنساوش بوتفليقة هو الشاف.