بقيت خليدة تندب حظها وصاحب الشأن العظيم يطلب تفسيرا للفستان الأزرق الذي لبسته منشطة حفل عيد الاستقلال وقال لها.. يا خوفي لو كانت تلك رسالة لفرنسا؟ تجمدت الروجية في مكانها وقالت.. علابالي عمروك عليا.. بالصح أنا واش دخلني في فرنسا.. الفستان كان أخضر وبقدرة قادر شفتوه أزرق؟ جابوها وهو ينفث في سيجاره الكبير.. يعني نحن مصابون بعمى الألوان؟ أطلقت خليدة بكية كبيرة مصحوبة بعويل.. وكلام غير مفهوم فقال لها صاحب الشأن العظيم.. اهدري بالعربية ما تتخبايش مور القبايلية باش نفهمك. قالت.. وحق ربي ما كانت رسالة لفرنسا.. أعلاش أنا بالذات حصلتوا فيا؟ قال لها ضاحكا.. لأنه من غير الممكن نحصلو في وزير المجاهدين وزيد أنت كنت مشرفة على كلش صح ولالا؟ شفتك فالتلفزيون تستقبلي بوتفليقة وأنت ميتة بالفرحة. ضربت خليدة كفا بكف.. حوقلت وبسملت وقالت.. تعرفني يا سيدي من بكري ياخي دائما كنت مطيعة قلت لي خلي سعيد سعدي معلق خليتو.. قلت لي تعلمي العربية وخلي لسانك فصيح تعلمت.. قلت لي كوني وزيرة كنت.. اعلاش حبيت أدور عليا؟ قال ودخان السيجار يحوم من حولهما.. يا الروجية كما درت على داداك السعيد قادرة دوري علينا والهدة تاع الفستان لزرق خلاتني نعاود نخمم مليح مليح. قالت باكية.. نوكل عليهم ربي عدياني.. قال.. وكلي ربي على فرنسا لي راهي تمشي فيك وتغلطك. قالت.. باش نحلفلك بلي خاطيني.. صح كنت مولات العرس بالصح علابالك ما نقدرش نعس كلش يا سيدي. قال.. هملا علاش تحشري روحك من الاول كنت تقولي خطوني من هذه المهمة كنا نديرو في بلاصتك واحد آخر؟ قالت.. ماعرفتش منين طلعت لي هذه المصيبة؟ فتح الباب لها وقال.. أيا بالسلامة نهار تعرفي تمشي كما نحبو أحنا أرواحي.. أيا روحي وسلمي بزاف على فافا.