خرج سلال من عند بوتفليقة غاضبا أو ربما كان يمثل الغضب لأن الرئيس قال له يجب أن تكون رجل دولة "ومنين تطلبك لبلاد تلقاك" مثل أويحيى...رفض أن يتناول العشاء وباتت كل محاولات "التحلال" هباء وقرّر أن يخرج ليتمشى قليلا في شوارع العاصمة ولكنه تذكر بأن شباب الفايسبوك "دايرينو تحريشة" بسبب زلات لسانه الكثيرة والعجيبة لذلك وضع "شاش صحراوي" على رأسه وأراد أن يلعب لعبة النمر المقنع ويتنكر بعيدا عن ثوب الوزير الأول ليصبح عبد المالك المواطن البسيط. يا سيدي كما كان الحال خرج سلال وجاء يتمشى راجلا من محمية نادي الصنوبر إلى غاية باب الوادي حتى نال منه التعب فقرر أن يدخل المقهى وفعلا دخل مقهى شعبيا صغيرا ليفاجأ بمول القهوة يقول له ...واش حبيت السي سلال قهوة ولا أتاي؟ اندهش سلال لكلام النادل وقال له مترددا أنا ماشي عبد المالك أنا أحمد اعطيني أتاي ثقيل ثقيل... ولحظات فقط ناداه أحد الشباب من هناك السي سلال تلعب بارتي دومينو؟ ردّ سلال بدهشة كبيرة...أواه راكم غالطين أنا ماشي سلال نشبه لو برك ضحك شباب المقهى وقالو له ...أواه الصوت هذا صوت سلال ما تخدعناش نعرفوك راك وليت أشهر وزير أول في العالم، أرواح تلعب ما راك خاسر والو. ترك سلال المقهى ولم يشرب الشاي ولم يلعب الدومين وبقي يردد راني نلعب لعبة كبيرة يا درا إلى ما نخسر والو. تذكر كلام بوتفليقة فقرر أن يستمر في المشي إلى غاية وصوله إلى المرادية تردد أن يتقدم من مقر الرئاسة ولكن جمد قلبه ووصل إلى هناك لكنه فوجئ بالحارس يطرده من هناك وكل محاولاته بإقناعهم أنه هو سلال الوزير الأول باءت بالفشل ومنع حتى من الوقوف أمام المرادية. قال له الحارس ..هيا روح البلاد ماشي ناقصة مهابل ! تلفت سلال يمينا ويسارا ولم يفهم شيئا في مقهى باب الوادي عرف أنه سلال وفي المرادية لا أحد يصدقه؟ صرخ ...أواه لازم نجري على روحي سيبا نورمال ...أشكون أنا واش راني ندير؟؟