في جلسة عروبية تربّع بن فليس المحامي مع مقري الطبيب على حصيرة من الخيشة صنعت في الجلفة على ما يبدو ووضعا أمامهما "طاس لبن" حامض وكسرة من الشعير وصوت بدوي خافت يئن.. وين راهم الرجالة ياي ياي ياي ياي... بعد رشفة لبن ناول بن فليس جليسه مقري "الطاس" وقال له هيا اشرب باش يكون بيننا لبن وملح راهم يقولوا اللبن مليح للسكرة وما دمنا أنا وأنت نريد أن نتكلم عن السياسة فيجب كل الوجوب أن نسكر باللبن حتى يسكر الكلام. ضحك مقري بخبث وقال.. ياخي ماهوش مُحرّم صح يُسكر ولكن سكرة خفيفة قيس السياسة برك. أجابه بن فليس.. اشرب يالخوانجي راك طبيب إذا كاش ما صار راك تعرف تسلكها وزيد ياخي اللبن ما فيهش ريحة السكرة. قال مقري مؤكدا والله رجعونا ما نقدروش نهدرو فالبولتيك حتى نكونوا فاقدين الوعي أواه أواه كنت نبكي على منصب رئيس الحركة وكي حكمتوا فهمت واش كان يعاني أبو جرة يا خي حالة ياخي. ردّ عليه بن فليس هيا ادخل فالموضوع علاش هذه العرضة واش راك حاب نديرو؟ جاوب مقري ويبدو أن اللبن دوخه.. نتعاونوا على بوتفليقة. إندهش بن فليس من جرأة مقري وقال.. أواه يالسي مقري راك دخت على البكري كيفاش نتعاونوا على بوتفليقة؟ قال.. يعني نديرو اليد فاليد وانقدموا رئيس فحل كما أنا باش يغلب بوتفليقة وأنت تدعمني. ضحك بن فليس وقال.. علاش ماشي العكس وأنت اللي دعمني؟ قهقه مقري وقال.. ياخي رانا في زمن الإخوان والله يا لوكان نولي رئيس غير نديرك أدجوان تاعي. نهض بن فليس من مكانه وهو يمسك بطاس اللبن ويحتسي آخر قطرة فيه وصاح.. حبيت تلعب لي الغولة والله ما صرات هاذ المرة يكفي واش صرا فيا من قبل... واش من زمن إخوان واقيلا السكرة حكمت فيك.. ههههه.