كشفت مصادر مسؤولة بقطاع التربية الوطنية، عن تسجيل أزيد من 280 ألف تلميذ يعانون من تسوس الأسنان، فيما سجل أكثر من 119 ألف تلميذ عبر الأطوار الثلاثة يحتاجون إلى زراعة لثة. ودقّت مصادرنا خطورة تسوّس الأسنان في الوسط المدرسي، مؤكدة أنه لبكتيريا الفم قدرة على الوصول إلى الدم متسببة في تخثرات تؤدي إلى جلطات قلبية قد تؤدي الى الوفاة. أكدت مصادر مسؤولة بقطاع التربية الوطنية، أن مرض تسوس الأسنان واللثة، مشكل خطير يهدد حياة التلاميذ، خاصة وأن الكثير من الأولياء حسب مصادرنا لا يعطون أهمية كبيرة لصحة أسنان أبنائهم، بالرغم من مدى أهميتها خاصة أن تسوس الأسنان له علاقة مع القلب وقد يؤدي الى الوفاة، حيث كشفت المصادر ذاتها أن 287819 تلميذ مصاب بتسوس الأسنان، علما أن 167882 منها قابلة للعلاج في حين أن 119937 بلغوا درجة الخطر وأصبحوا بحاجة الى عملية زرع اللثة، مشيرة الى أن إمكانية إصابة هؤلاء بأمراض القلب التي قد تؤدي الى الوفاة في حال عدم الخضوع للعلاج كون الحالات التي أصيبوا بها قد تسبب روماتيزم القلب. وأكدت مصادرنا أن هذه الحالات لا تعكس ما هو موجود على أرض الواقع في ظل عدم خضوع جميع التلاميذ للفحص اللازم. وحمّلت المصادر مسؤولية ذلك بالنظر إلى سوء التغذية الحاصلة، حيث أصبحت تغذية المتمدرسين خاصة منهم الأطفال تقتصر على الحلويات أي السكريات والشوكولاتة التي تعد وراء تسوس الأسنان. كما حمّلت جزءا من المسؤولية لمدراء المؤسسات الذين يرفضون برامج الأطباء الخاصة بالفحص، مما يتعذر عملية فحص جميع التلاميذ. وأكدت مصادرنا أنه يجب التنسيق بين مختلف المتعاملين المعنيين بالصحة المدرسية بما فيهم الأولياء، والاعتماد أكثر على نشر التربية الصحية في أوساط التلاميذ للوقاية من مرض تسوس الأسنان.