أكد وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار عمارة بن يونس، أمس، أن الجزائروفرنسا عازمتان على إعطاء نفس جديد لتعاونهما الاقتصادي والصناعي في إطار تكاملي لإقامة شراكات ذات منفعة متبادلة. وصرح الوزير لدى افتتاح لقاء اقتصادي يجمع متعاملي البلدين، أن سنة 2013 "كانت مثمرة في مجال التعاون الثنائي، إذ توج بإعلان الجزائر الذي ميز مرحلة جديدة في العلاقات الجزائرية الفرنسية". واعتبر بن يونس أن الجزائروفرنسا "تجمعان بين عوامل تكاملية" اقتصادية ما سيسمح بإعطاء نفس جديد للعلاقات الاقتصادية وإقامة شراكات لا سيما في قطاعات الميكانيك والصيد البحري والصناعة الصيدلانية والبناء والطاقة. وبعد أن ذكّر بانعقاد الاجتماع الأول للجنة المختلطة الاقتصادية الجزائرية الفرنسية في نهاية نوفمبر الفارط بباريس، أكد الوزير أن هذا اللقاء سمح "بإعداد استراتيجية لترقية العلاقات بين البلدين". ودعا في هذا السياق أوساط الأعمال في الجزائروفرنسا إلى استغلال فرص الأعمال لنسج علاقات شراكة من خلال إبراز قدرات كلا البلدين. وسجل وزير التجارة مصطفى بن بادة التطور الملموس في التبادلات التجارية الثنائية التي تضاعفت في غضون عشر سنوات منتقلة من حوالي 6 ملايير دولار خلال 2003 إلى 6ر12 مليار خلال 2012 بارتفاع صاف للواردات الجزائرية موازاة مع ركود صادراتها التي تهيمن عليها المحروقات. من جهتها، عرضت الوزيرة الفرنسية للتجارة الخارجية نيكول بريك حصيلة إيجابية عن تطور العلاقات الإقتصادية والتجارية بين الجزائروفرنسا، منذ زيارة الرئيس الفرنسي إلى الجزائر في ديسمبر 2012. من جانبه، أعرب الوزير الفرنسي للتقويم الإنتاجي أرنو مونتبورغ عن أمله في أن تنتج المؤسسات الجزائرية في فرنسا كما هو الشأن بالنسبة للمؤسسات الفرنسية في الجزائر على غرار "رونو" (السيارات) و"لافارج" (مواد البناء). وأشار في هذا السياق إلى أن تشغيل المصنع الجديد للسيارات "رونو" في الجزائر لا يمثل أي تهديد بالنسبة للشركة الأم، لا سيما وأن عقد الشراكة المتعلق بهذا المشروع يتضمن بندا "يمنع تصدير" السيارات القادمة من الموقع الجديد لوادي تليلات (وهران).