يقوم المسهل الفرنسي، السيد جون بيار رافارين، اليوم، بزيارة إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام، يتم خلالها تحضير الأرضية لإنهاء ملفات الشراكة التي يرتقب الإعلان عنها، رسميا، خلال زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وعلى رأسها ملف مصنع السيارات لرونو. وأشار بيان صادر عن السفارة الفرنسية بالجزائر إلى أن رافارين يتوجه إلى الجزائر أيام 24 إلى 26 نوفمبر الجاري، في إطار المهمة التي أسندت إليه من قبل رئيس الجمهورية الفرنسية، السيد فرانسوا هولاند، والتي تتضمن تمديد عمله في خدمة تنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية بين فرنساوالجزائر. ويلتقي رافارين، خلال تواجده بالجزائر، بممثلي الحكومة الجزائرية، وعلى رأسهم الوزير الأول عبد المالك سلال، وممثلي أرباب العمل والشركات. وتندرج مهمة رافارين في سياق الزيارات التي قام بها إلى الجزائر عدد من المسؤولين الفرنسيين، منهم وزير التجارة الخارجية، نيكول بريك، وإعادة التقويم الإنتاجي، السيد أرنو مونتبورغ. ويرتقب أن يطرح رافارين عدّة ملفات استثمارية هامة، من بينها مصنع السيارات لرونو، حيث ينتظر أن يتم التوقيع على عقد الشركاء الذي سيمهّد للتوقيع، رسميا، على المشروع خلال زيارة هولاند للجزائر في ديسمبر المقبل. ويتضمن عقد الشركاء بالخصوص تقسيم الحصص بين رونو (49 بالمائة، والشريكين الجزائريين، الشركة الوطنية للسيارات الصناعية والصندوق الوطني للاستثمار 51 بالمائة). وإلى جانب ملف رونو، ينتظر أيضا أن يتم تدارس ملفات مشاريع ''لافارج'' في الإسمنت، وصانوفي في الصناعة الصيدلانية، وأيضا مشروع ''توتال'' البتروكيميائي الوحيد المتعثر حاليا. إضافة إلى المسعى الجديد لرافارين، والمتمثل في تسهيل إقامة شبكة من الشراكات الصغيرة بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية والجزائرية.