يبدو أن السلطة عندها نوايا غريبة جدا جدا خاصة فهي تريد أن تشعل الرئاسيات بحطب فضيحة الخليفة التي كانت بردا وسلاما على كل المسؤولين الذين زادت أطماعهم وزادت ثرواتهم ولا أحد سألهم عن مصدرها. عمي بوتفليقة عندما يدخل عبد المومن في القفص وتضعه العدالة في سركاجي أو الحراش أو عين مقل هل عندما تطلب هذه العدالة كل المتهمين من أمثال سيدي سعيد ومدلسي وتبون وغيرهم الذين لا يسع المكان لذكر كل أسمائهم هل سيتجردون من ألقابهم السياسية ويقفون في "البارا" مثلهم مثل أي مواطن متهم؟ لا أدري كيف خطر على من يدبرون عليك أن يرجعوا قضية الخليفة إلى الواجهة الآن؟ أم أنها مجرد تسلية جديدة بعد حكاية ال 3G وحكاية النوبة الإقفارية وفال دوغراس وليزانفاليد؟ على كل حال أنا مثلي مثل كل الشعب ليس لنا لا ناقة ولا جمل في بنك الخليفة ولم أسرق مليما أحمر منه مثلما سرق أصحاب البطون المنتفخة منه ولكن مع ذلك لا نحتاج أن توهمنا السلطة بأنها جادة في التحقيق في هذه الفضيحة بالذات. وإذا كان الأمر مرتبطا بالانتخابات فلا داعي للمزيد من الفضائح الكبيرة والصغيرة فنحن سنوافق على كل أمر ستتخذونه وترونه في صالح الدولة والشعب فلا تتعبوا أنفسكم وتخلطوها بقضايا فساد كدنا ننساها. الغمة غمتان.. مال مسروق ومتهم هارب واتهامات لرجال الدولة والسلطة والسياسة وانتخابات على الأبواب... اشفقوا قليلا علينا يا أصحاب الغابة، واتركونا في حالنا وافعلوا ما شئتم لن نعارضكم وطبعا لن نوافقكم ولكن الله غالب كل شيء يفوت ما دمنا في دولة "الله غالب".