أفادت مصادر إعلامية في بغداد باقتحام قوات المالكي والصحوات مدعومة من الشرطة المحلية في الأنبار ساحة الاعتصام بمدينة الرمادي التي يتجمع فيها شيوخ وعشائر المنطقة اعتراضا على اعتقال النائب أحمد العلواني. ونشبت اشتباكات بين الشرطة العراقية ومسلحين في منطقة البو فراج قرب ساحة الاعتصام. وأفادت وكالة "فرانس برس" بوقوع قتيل إثر هذه الاشتباكات. وأوضحت المصادر أن اقتحام ساحة الاعتصام تم من محورين بهدف إزالة خيم الاعتصام، مشيرا إلى أن الاتصالات الهاتفية مقطوعة حاليا في محافظة الأنبار. وقال المتحدث باسم قوات المالكي، الفريق محمد العسكري، إن قرار دخول ساحة الاعتصام وإزالة الخيم جاء بعد أن تأكد للحكومة أن الساحة تحولت إلى "ساحة للإرهابيين" وأنها تضم عناصر من القاعدة مندسة بين المتظاهرين، حسب قوله. وفي سياق متصل، تحدث مصادر عن التحاق "ميليشيات مسلحة تلقت تدريبات شرق العراق"، فجر أمس، بقوات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الأنبار. ويأتي اقتحام الاعتصام قبل انتهاء المهلة التي أعلنتها العشائر للإفراج عن العلواني، حيث كان شيوخ العشائر في المقابل قد طالبوا بسحب الجيش من المدن في فترة أقصاها 72 ساعة والإفراج الفوري عن النائب العلواني، مهددين بالعودة للتظاهر في الشوارع. أما وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي فكان قد اقترح إطلاق سراح النائب العراقي أحمد العلواني مقابل فض الاعتصامات في الرمادي.