أسفر اعتداء مسلح ارتكبه، أول أمس الثلاثاء، شخص يدعى "ح. م" ضد عائلة بضواحي تيبازة عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح، فيما سلم الجاني نفسه لقوات الدرك الوطني بعد قرابة خمس ساعات من المفاوضات، وفق ما علم، أمس، من مصدر أمني. وكانت حصيلة مؤقتة تحدثت عن مقتل شخصين أحدهما عجوز متأثرة برصاصة طائشة وإصابة اثنين آخرين إثر إقدام رجل مسلح في حالة هستيرية على إطلاق النار على جاره بسبب خلافات متكررة حول مكان ركن السيارات. وقع هذا الاعتداء الذي قالت مصادر إن مرتكبه عنصر من الدفاع الذاتي، في حدود الساعة الخامسة مساء بقرية سيدي غياث ببلدية مراد (جنوب تيبازة)، وأسفر عن مقتل شاب يبلغ 24 سنة وينحدر من ولاية الشلف كان قد حل ضيفا على العائلة ضحية الاعتداء الذي أسفر كذلك عن إصابة أربعة أشخاص (شقيقان وزوجاتهما) بجروح متفاوتة الخطورة. ويقبع ثلاث ضحايا بمستشفى سيدي غيلاس، فيما نقلت إحدى الضحايا إلى مستشفى عين النعجة العسكري نظرا لخطورة إصابتها. وأضاف المصدر أن عناصر الدرك قامت بعد أن قام الجاني بإطلاق النار بسلاح من نوع كلاشنيكوف على المارة عشوائيا وتهديد كل من يقترب من الموقع، بتطويق ومحاصرة المكان بطريقة محكمة لتفادي أية خسائر بشرية محتملة. وباشرت بعدها ذات المصالح مفاوضات مع الجاني الذي لجأ إلى أعلى منزل الضحايا ورفض الاستسلام مهددا بقتل كل من يقترب منه. وقبيل لجوء الجاني الذي يكون قد أصيب بحالة جنونية إلى سطح المنزل، أقدم على إضرام النار في أربع سيارات، يضيف المصدر. وسيتم تقديم الجاني الذي يبلغ من العمر 58 سنة وهو أب لثلاثة أطفال في الأيام القليلة المقبلة أمام وكيل الجمهورية المختص إقليميا لمواجهة تهم تتعلق أساسا ب "القتل العمدي".