تصوروا أن هذه المرة لن أقول سوءً في أي شخص.. لأن الحياة ربما ليست كلها سوداء، ولا الجزائريين أو الجزائريات كلهم يشبههم عمار غول، أو أغوال آخرين... طبعا، ليس كل المسؤولين فقاقير وليس كل الفقاقير مسؤولين.. تصوروا أن الحياة بدون كل هؤلاء المسؤولين الذين عرفناهم وما عرفونا، ولم نفوط عليهم أو نختارهم وحكمونا بلا جد جدنا.. أنهم لم يكونوا في هذا البلد الجميل، ولم نسمع لهم وعدا، أو كلاما في هذا البلد الجميل، ولم نرهم أو يرونا. ماذا كان سيكون عليه الوضع في هذا البلد الجميل، وماذا كانت ستكون عليه الجزائر.. هذا البلد الجميل، أكيد كان سيكون أفضل وأجمل... تصوروا في البلد لو لم تعرف أشخاصا كذبوا، كذبوا، كذبوا ثم اختفوا ولم يعودوا يقولون لا كذبا ولا صدقا، بل صمتا مزعجا.. إنهم والله ليزعجونا بصمتهم لأنهم بيننا وأننا لم نصدق أنهم فعلا اختفوا فقد يرجعون وكأنهم لم يقترفوا أي ذنب سياسي... تأكدوا إنني هذه المرة وبمناسبة العام الجديد لن أصرخ كالمجنون، أو كالملدوغ إن شئتهم، هاتوا لي غول، هاتوا لي غول، لأنه خدعني، وأشعرني لوقت أنه رجل نظيف، وأنه رجل التحديات وأنه مسلم وإلى آخره، إلى آخره، وأنه طاهر ولا يصطاد الفتيات الصغيرات وإلى آخره إلى آخره... لا.. لن أطالب بغول، ولا أصرخ كالمجنون أو كالملدوغ، هاتوا لي غول، هاتوا لي غول.. لن أقول شيئا شيئا هذا اليوم، لكن فقط دعوني أقول شيئا جميلا في امرأة شجاعة، ظلت تصدح برأيها وهي امرأة قلم لا علاقة بامرأة ذات اللسان غير الأصيل، (طبعا من أقصد بالمرأة ذات اللسان غير الأصيل!؟ قد تقولون لي، حنون.. ربما.. لكن دعوني من حنون.. المرأة التي، أقصد، أو الإعلامية التي أقصد هي تلك الڤالمية التي أثبتت لنا بأعمدتها ومواقفها أنها إعلامية ونص... وكرمت مؤخرا بوجودها على قائمة أكثر الناس تأثيرا عام 2013.. إنها حدة حزام... شكرا يا حدة وأقول لك كلامي هذا واستغفر الله لي ولكل الحدات.. آمين..