نفذت قوات من الجيش العراقي عملية عسكرية كبيرة في شمال وجنوب الرمادي. وفي هذه الأثناء تقوم قوة من عشائر الرمادي بشن هجمات على "داعش" لإجباره على مغادرة المدينة. وفيما استمرت المواجهات في الفلوجة التي يتنازع للسيطرة عليها أبناء العشائر ومسلحو "داعش"، خيّر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عشائر الفلوجة بين تسليم من وصفهم بالإرهابيين أو مواجهة مسلحة مع قواته، فيما دعته العشائر إلى عدم التدخل، في وقت سمح الجيش لأهالي الفلوجة بالمغادرة ولم يسمح إلا للعشائر المسلحة التي تذهب لقتال "داعش" بالدخول إلى المدينة. ورغم تحذيرات المالكي من جهة وتهديدات العشائر بحرب شرسة لطرد تلك الجماعات إلا أن "داعش" والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة هددت العشائر التي تقاتل ضدها بالثأر والانتقام بسبب ما تصفه بالتواطؤ مع حكومة المالكي. هذا، وأحكم مسلحو "داعش" سيطرتهم على أجزاء من مدينة الرمادي في محافظة الأنبار، وقد استعرضت "داعش" قوتها في الأجزاء التي تسيطر عليها من المدينة. وكما في الفلوجة، فإن المعارك مستمرة داخل الرمادي بين أبناء العشائر و«داعش" وغيرهم من المسلحين. وسبق لقوات المالكي أن هددت باقتحام الرمادي قبل أسبوعين إلا أنها تراجعت أمام مسلحي "داعش" واكتفت بالقبض على النائب المعارض أحمد العلواني وقتلت شقيقه. وقد تولت عشائر المنطقة مواجهة المجاميع المتطرفة وأبرزها "داعش" وتحالف من المتمردين المسلحين.