أعلن الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، الليلة ما قبل الماضية، أنه لن يسلم رئاسة البلاد إلا لرئيس منتخب في الوقت الذي تحتفل فيه تونس بالذكرى الثالثة لسقوط نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي ، التي صادفت يوم أمس الثلاثاء. وقال المرزوقي الذي تسلم مهام منصبه عقب انتخابات 23 أكتوبر 2011 في كلمة توجه بها ليلة الإثنين-الثلاثاء إلى الشعب التونسي عبر التلفزيون الرسمي، إنه لن يسلم "رئاسة الدولة إلا لرئيس منتخب من قبل الشعب التونسي بطريقة نزيهة وشفافة". واعتبر أن بلاده استطاعت الحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى تماسك الدولة حيث "قبل التونسيون التعايش مع بعضهم البعض في أصعب الظروف من خلال بقاء الحوار الوطني مفتوحا". وأضاف أن تونس أصبحت على المسار الصحيح ولكنه أكد في المقابل أنه "أفشل انقلابا على الشرعية"، ودعا إلى ضرورة الإسراع في إنجاز الاستحقاق الانتخابي المقبل. ورغم ذلك اعترف المرزوقي بأن بلاده "ما زالت بعيدة كل البعد عما تصبو له من أهداف اقتصادية واجتماعية" وذلك بعد مرور 3 سنوات على الإطاحة بنظام بن علي في 14 جانفي 2011. للإشارة، فإن تونس احتفلت أمس، بالذكرى الثالثة لسقوط نظام بن علي فيما الدستور الجديد الذي كان يفترض أن يكون جاهزا في غضون عام لم ينجز بينما تشهد البلاد موجة من الغضب شملت غالبية المدن وسط حالة من الاحتقان والإحباط تخللتها مواجهات مع قوات الأمن وأعمال عنف تم خلالها حرق مؤسسات حكومية ومقرات أمنية ومكاتب لحركة النهضة الإسلامية.