كشفت مصادر في المعارضة السورية أن الائتلاف الوطني أرجأ إلى اليوم السبت تحديد موقفه إزاء المشاركة في محادثات السلام الرامية لإنهاء النزاع في سوريا والمقرر عقدها في 22 جانفي الجاري. وقالت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، ل"سكاي نيوز عربية" إن الاجتماع المزمع عقده في اسطنبول لن يتطرق إلى موضع مشاركة الائتلاف بمؤتمر "جنيف 2". وأوضحت أن جدول أعمال الاجتماع يتضمن انتخاب أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف الذي يعاني من انقسامات داخلية، لاسيما على صعيد تباين الأراء بشأن إرسال مندوبين إلى مؤتمر السلام. وسيعرض رئيس الائتلاف، أحمد الجربا، تقريرا بشأن ما توصلت إليه الاجتماعات التي عقدها أخيرا في "مؤتمر أصدقاء سوريا" في باريس مع وزراء خارجية الدول الداعمة للمعارضة، حسب المصادر. كما سيقدم الأمين العام للائتلاف، بدر جاموس، بدروه تقريرا بشأن حصيلة اللقاءات الأخيرة للائتلاف المتعلقة بمؤتمر "جنيف 2" الذي تشرف عليه الأممالمتحدة ويعقد في مونترو بسويسرا. يشار إلى أن 6 كتل سياسية داخل الائتلاف تضم ما يزيد عن 40 عضوا، كانت قد انسحبت من الائتلاف قبل 10 أيام وذلك تعبيرا عن رفضها المشاركة في المؤتمر. ويأتي تأجيل البت بالمشاركة في المؤتمر غداة حث الولاياتالمتحدة المعارضة السورية على حضور "جنيف 2" حسب ما جاء على لسان وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وقال كيري إنه "عشية انعقاد جلسة سيتخذ خلالها الائتلاف الوطني للمعارضة السورية قرارا في شأن مشاركته في مؤتمر السلام في جنيف، تدعو الولاياتالمتحدة.. إلى تصويت إيجابي". وانتقد وزير الخارجية في المقابل الحكومة السورية لما سماه "تحريف المفاهيم في الآونة الأخيرة" فيما يتصل بالسبب الذي سيعقد من أجله مؤتمر السلام، بعد ثلاثة أعوام من الحرب الأهلية في سوريا.