أكد والي الجزائر، عبد القادر زوخ، يوم الخميس، أن عمليات إعادة الإسكان بالجزائر العاصمة ستتم بعد دراسة معمقة لقوائم المستفيدين لتفادي "تكرار أخطاء الماضي". وأوضح زوخ خلال زيارة تفقدية لبلديات المقاطعة الإدارية لحسين داي قائلا "لقد أخذنا كل الوقت الكافي للتحضير لعمليات إعادة الإسكان لأننا نريد تعميق دراسة قوائم المستفيدين لتفادي تكرار أخطاء الماضي ولكي يتم منح السكنات لمن هم في حاجة إليها". خلال لقاء جمعه بمنتخبي بلديات حسين داي ومحمد بلوزداد والقبة والمقرية، حذر والي الجزائر العاصمة من "تكرار أخطاء الماضي هذه المرة لأننا لن نقبل بالمتاجرة بالسكنات". وكان وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، قد دعا الأسبوع الفارط إلى إشراك المواطنين في إعداد قوائم المستفيدين من السكن. وقال خلال جولة أجراها إلى الجزائر العاصمة إن "الناس كانوا يخرجون إلى الشارع للتعبير عن غضبهم لغياب أسماء المواطنين البسطاء الذين يستحقون الاستفادة من السكنات". تتوفر ولاية الجزائر العاصمة على برنامج إنجاز 35.000 سكن اجتماعي موجه لمكافحة السكنات القصديرية من بينها 20.000 "سكن جاهز للتوزيع". وبعد أن تفقد مصالح الحالة المدنية على مستوى البلديات الأربع، استمع زوخ لانشغالات رؤساء البلديات الذين أطلعوه على عدم قدرتهم على تسيير ملفات السكن الاجتماعي والسكنات القصديرية والبنايات القديمة لا سيما بمحمد بلوزداد وحسين داي. وبخصوص إنجاز مقرات جديدة للمجالس الشعبية البلدية، أكد زوخ أن هذه المسألة تعتبر من بين انشغالات السلطات الولائية كما أعطى تعليمات لمصالحه من أجل تحديد وفي أقرب الأجال أوعية عقارية لإنجاز المرافق الإدارية الجديدة. وتعاني العديد من بلديات الجزائر العاصمة من ضيق مقراتها الرئيسية التي لم تعد قادرة على استيعاب العدد الكبير من المواطنين كما هو الحال بالنسبة لبلديتي حسين داي والأبيار. وأشاد زوخ بتجند المجالس الشعبية البلدية وإرادتها في الإسهام في إعادة ترميم السكنات القديمة كما أعطى تعليمات لمديرية الإدارة المحلية ومديرية التهيئة وترميم الأحياء لولاية الجزائر للمشاركة في هذه العملية الهامة. ودعا في السياق ذاته المنتخبين المحليين إلى الاهتمام أكثر بمسألة النظافة من خلال تجنيد كل الوسائل الضرورية ومراقبة ومتابعة أشغال عمال النظافة وعمال ورشات "الجزائر البيضاء" الذين يجب مطالبتهم بمردود حسن.