انتظرتك يا رجل كثيرا.. وعندما استمعت إلى خطابك لم أجد أشياء جديدة.. كنت ابن النظام.. وذلك لم يعجبني كثيرا.. أنا كنت أنتظر منك أن تقدم رؤية جديدة، نوعية وجذرية.. أما أنت فلقد فضلت الخطوة، خطوة، والتوجه إلى أصحاب القرار بدل التوجه إلينا نحن أبناء اليوم والغد.. ومع ذلك فهمتك يا رجل.. وتمنيت أن تقول لنا أشياء لم ترد في خطابك المكتوب.. لذا كان أملي كبيرا أن تصغي إلى أسئلة الصحفيين والصحفيات.. لكن يا رجل بعد خطابك الطويل الأكثر من اللازم، لم تستمع إلى الأسئلة، لأنك ببساطة لم تفسح المجال لأسئلة الصحفيين والصحفيات، ألقيت خطابك الطويل، ثم غادرت القاعة وتركتنا لأمرنا.. أنا أعتبر ذلك غير مقبول.. من نصحك بذلك؟! فريق المستشارين؟! إن كان الأمر كذلك فأنا أقول لك انتبه، وفكر في الأمر جيدا قبل فوات الأوان.. لقد أُصبنا بالخيبة عندما ألقيت خطابك ومشيت.. كان عليك أن تفسح المجال للتساؤلات.. هذا أمر غير جيد حتى لا أقول سيئا.. لأن ذلك يدخل في إطار تلك السلوكات القديمة من أهل الحكم عندنا يا رجل.. ثم أنا الأمازيغي كنت أتمنى أن أسألك عن موقفك من المسألة الأمازيغية خاصة وأن أحداث الربيع الأسود حدثت يوم كنت رئيسا للحكومة، لكنك فضلت ألا تقول شيئا يا رجل.. ومع ذلك فأنا أنتظرك عندما تزور منطقتنا أيام الحملة الانتخابية وعندئذ سأطرح عليك السؤال مجددا يا رجل.. ثم ماذا أقول لك يا رجل، أقول لك قولي هذا وأستغفر الله لي ولك.. آمين..