صرح مسؤولون ملاحيون أمس الأحد أن قراصنة اختطفوا سفينة تجارية في مياه البحر الأحمر وسحبوها جنوبا باتجاه المياه الإقليمية للصومال في أول عملية اختطاف ناجحة في المنطقة منذ عام 2012. وقال اندرو موانجورا الأمين العام للاتحاد الكيني للملاحة البحرية لرويترز إن السفينة "مرزوقة" أرسلت إشارة استغاثة من البحر الأحمر الليلة الماضية ثم اتجهت مرة أخرى إلى خليج عدن. وأضاف موانجورا من ميناء مومباسا في كينيا "نحاول أن نتعقب السفينة لمعرفة عصابة القراصنة التي تحتجزها وما هي مطالبها". وأكد أن السفينة على متنها بحارة من الهند ومصر وسوريا وقد تمكنت عصابة مكونة من ثمانية أو تسعة قراصنة من اعتلائها ولا يزال على متنها نحو خمسة مسلحين. وأضاف أن السفينة هوجمت من قبل في عام 2011 لكنها تمكنت من الهروب. وذكرت القوة البحرية للاتحاد الأوروبي في الصومال أنها تلقت معلومات عن مهاجمة سفينة تجارية في البحر الأحمر خارج منطقة نشاطها إلى الجنوب، وإن السفينة الآن تحت سيطرة القراصنة. وقالت اللفتنانت كوماندر جاكلين شريف المتحدثة باسم القوة في لندن إن القوة ستستعين بطائرة لتحري الأمر وإن الهجوم وقع على ما يبدو في المياه الإقليمية لإريتريا على ما يبدو، لذا لا يصنف كحادثة قرصنة وفقا للقانون الدولي. ويعرف أن حوادث الاختطاف في المياه الدولية تصنف كجرائم قرصنة، بينما تعتبر الهجمات داخل المياه الإقليمية جرائم بحرية. كما تفيد البيانات على موقع فيسيل فايندر أن السفينة مرزوقة ترفع علم توجو، وكانت آخر رحلاتها يوم الثلاثاء لميناء جدة في المملكة العربية السعودية. وسجل عدد هجمات القراصنة الصوماليين انخفاضا حادا في 2013 بفضل جهود قوة بحرية دولية، غير أن خبراء في قطاع الملاحة حذروا من أن المشكلة ستظل قائمة ما لم يتم القضاء على عصابات القرصنة من داخل الصومال. وعزز الاستقرار النسبي في الصومال في العامين الأخيرين، بعد أن عانى من فوضى وحروب على مدى عشرين عاما، آمال التوصل لحل أكثر استدامة للمشكلة التي أدت إلى زيادة تكلفة التأمين لكن المشكلة تظل قائمة.