خطف قراصنة صوماليون سفينتي شحن وفتحوا النار على سفينتين أخريين في هجمات تكشف عن تصميمهم على الاستمرار في توجيه ضربات إلى الملاحة البحرية في الممرات التجارية الإستراتيجية بالمنطقة. وكان خطف السفينة ايرين إي.إم المملوكة لليونان والسفينة سي هورس التي ترفع علم توجو علامة واضحة على أن عصابات القراصنة لم ترتدع من الهجومين اللذين وقعا في الأيام الأخيرة وقتلت فيهما قوات خاصة أمريكية وفرنسية خمسة من القراصنة، وصرح اللفتنانت كوماندر بحلف شمال الأطلسي الكسندر فرنانديز بان السفينة الحربية البرتغالية كورتي ريال تلقت نداء استغاثة من السفينة التجارية ''ايرين أي.ام'' التي ترفع علم سان فانسان وجرينادين وهي تبحر في خليج عدن، وقال فرنانديز ''مرت ثلاث دقائق فقط بين الاستغاثة والخطف. وكانت السفينة ناقلة البضائع تبحر في طريقها من الأردن إلى الهند عندما هوجمت. ويشيع قراصنة مدججون بالسلاح من الصومال الفوضى في الممرات الملاحية المزدحمة في المحيط الهندي وخليج عدن الاستراتيجي وخطفوا عشرات السفن ومئات الرهائن ويحصلون على فدى تقدر بملايين الدولارات، وتوعد القراصنة بالانتقام من مواطنين أمريكيين وفرنسيين بعد العمليتين العسكريتين اللتين نفذتهما قوات أمريكية وأخرى فرنسية، وتحرس قوات بحرية أجنبية المياه قبالة الصومال، غير أن القراصنة أفلتوا منها إلى حد كبير مما أدى إلى ارتفاع أسعار التأمين وتحدي أقوى الجيوش في العالم.