قال، أمس، عمار سعيداني الأمين العام للأفلان، خلال اجتماع أمناء محافظات جبهة التحرير الوطني بمقر الحزب بحيدرة، إن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مترشح رسميا للإنتخابات الرئاسية المقبلة، وسيعلن عن ذلك في اليوم الذي يراه هو مناسبا. وقال سعيداني "بصفتي أمين عام للأفلان أعلن أن الرئيس مترشح، والإعلان الرسمي سيتم من طرفه في اليوم الذي يراه هو مناسبا"، وأضاف كل واحد من هؤلاء المشككين حتى يضع - كما قال - "حجرته"، نعلن رسميا باسم الحزب أن مرشحنا مترشح". من جهة أخرى، قال عمار سعيداني في كلمته "الكثير في جبهة التحرير الوطني ينتظرون من الحزب أن يعطي رأيه فيما يتعلق بالترشح، رغم أن جبهة التحرير الوطني فصلت في الأمر خلال اجتماعات رسمية لهيئات رسمية، وذلك من خلال التجمعات الجهوية للقواعد النضالية للحزب، واجتماع محافظي الحزب، وأخيرا من خلال قرارات دورة اللجنة المركزية المنعقدة في 16 نوفمبر الفارط، التي زكت مرشح الحزب ورئيسه عبد العزيز بوتفليقة، ورغم ذلك ورغم أن جبهة التحرير الوطني زكت بصفة رسمية وصريحة بوتفليقة، ما زال الكثيرون يتساءلون لماذا اتخذت جبهة التحرير الوطني هذا القرار، وحتى نفصل في الأمر ونقطع الشك باليقين، أقول مرة أخرى "بوتفليقة هو مرشح الحزب، وقد ترشح". من جهة أخرى، رد سعيداني على تصريحات عبد الرحمن بلعياط وعبد الكريم عبادة حول عقد دورة موازية للجنة المركزية لانتخاب أمين عام للأفلان قائلا: "فيما يتعلق بما يجري خارج الحزب وليس داخله، لأنهم الآن لم يصبحوا داخل الحزب، فأقول بأن عهد الانقلاب في الأحزاب انتهى، حزبنا حر، يقرر، ويأخذ القرارات طبقا لما تمليه عليه القاعدة وليس جهات أخرى"، مضيفا "أقول لأولئك الذين يتكلمون خارج الأطر، أين كانوا عندما نظمنا التجمعات الجهوية للحزب، ولم يحضروها، في كل من وهران وسطيف والبليدة وسيدي بلعباس وغيرها من الولايات، أم أنهم يفضلون أن يجتمعوا في المطاعم والصحافة تكتب عنهم، وحتى لا نشغل أنفسنا بهم، أقول لهؤلاء الذين لديهم أمر بمهمة تنتهي آجالها في 17 أفريل 2014، "هذا الموضوع بالنسبة لنا لا نرد عليه، ومن اليوم فصاعدا لن أرد على أقوالهم وتهجمهم". وعقب اللقاء، أكد عمار سعيداني للصحافة أن الرئيس "وافق على الترشح رسميا"، كما صرح بأنه "لا يطمح في ترأس إدارة الحملة الإنتخابية لأن ذلك من صلاحيات الرئيس فقط"، مؤكدا أن بوتفليقة لن يكون مرشح الأفلان وحده بل سيكون مرشح مجموعة من الأحزاب والمواطنين الذين يرون فيه المرشح الأفضل".