وصفت خليدة تومي، وزيرة الثقافة، تصريحات المجاهد ياسف سعدي ب "التبهديلة الكبيرة"، و حيت بقوة المجاهدة زهرة ظريف لانها كانت "رزينة و لم ترد" على منتقدها. جاء هذا في معرض حديثها لحصة "اضاءات" للقناة الاذاعية الاولى ظهيرة امس السبت. تساءلت وزيرة الثقافة خليدة تومي، البارحة، عبر أمواج القناة الاولى الاذاعية، لماذا لم يوجه ياسف سعدي اصابع الاتهام لزميلة الكفاح زهرة ظريف طيلة السنوات الماضية، و لم ينطق بشيء يخص تورطه ام لا في قضية شائكة من حجم خيانتها للشهيد علي لابوانت: "قرات كتابك الاول يا سعدي الصادر في 1960، و شاهدت فيلمك مع بونتيكورفو ثم قرأت الاجزاء اللاحقة لكتابك في التسعينات، ولم تتهم في الاجزاء الثلاثة لا لويزة إغيل أحريز ولا زهرة ظريف و لا فتيجة حطالي المولودة بوحيرد، فلماذا هذه الاتهامات الخطيرة جدا الان"، في اشارة منها الى الخيانة التي يريد الصاقها بزهرة ظريف. و رغم محاولة تومي التزام الحياد حيال هذه القضية بقولها في مطلع حديثها: " لا استطيع التدخل بينهما و اكون كالذي يدخل بين الظفر ولحمه"، لكنها سرعان ما ارتفع صوتها على الاثير، و استرسلت في ذكر ابرز ما كتبته ظريف في "مذكرات محاربة في جيش التحرير الوطني" (منشورات الشهاب)، و عددت اهم المحطات و الشخصيات التاريخية التي كتبت عنها: "لقد بجلت سعدي و رفعت من قيمته" على حد تعبيرها. وربطت تومي الحملة المرفوعة ضد مجاهدة جزائرية من قامة ظريف، بإقدام الأخيرة على فضح اسماء الحركى من امثال "قدريش القذر" كما وصفته الوزيرة في معرض مرافعتها على المجاهدة. واضافت: "زهرة اضرت بالاستعمار"، وان الوثائق التي اشار اليها ياسف، مذكورة في المذكرات، على اساس انها وثائق "مفبركة" وتردف: "فرنسا الاستعمارية لا زالت بالمرصاد و على الشباب الجزائري اليوم ان يضاعف الحذر منها".ختمت تومي رد فعلها من قضية سعدي/ظريف بالقول: "أرفع تحية خاصة الى السيدة المجاهدة زهرة لانها ظلت رزينة و لم ترد على هذه التبهديلة الكبيرة". و على وتيرة متسارعة قدمت وزيرة الثقافة جملة من المعطيات المتعلقة بقطاعها، ما تعلق بسحب 6 ملايين كتاب وزعوا على المكتبات العمومية وطنيا، و طبع 4700 عنوان بدعم من ادارتها منذ 2006 الى يومنا هذا، و اثنت على دور رئيس الجمهورية في منح الثقافة اهمية كبرى.