رئاسيات 2014 هي أغرب رئاسيات في العالم، طبعا وهذا ليس بغريب على بلد المعجزات وعلى بلد العجائز والعجوزات. تصوروا منذ قرن ونحن نتساءل، هل يترشح بوتفليقة أم لا يترشح وهو طبعا لا يقول شيئا ولن يقول شيئا، لكن أكيد أنه سيفعل شيئا في آخر لحظة. عندما يتعب كل المحللين وكل المراهنين وكل المتسابقين وعندئذ أكيد أنه سيحدث شيئا، لكن ما هو هذا الشيء؟ وأنا أقول لكم أنه شيء، أكيد أنه غير عاد ولا يشبه كل الأشياء التي سبق وأن حدثت ثم تصوروا المرشح علي بن فليس الذي صمت قرنا ثم ترك الناس يحللونه لأن يتقدم إلى الرئاسيات، حللوه ثم حللوه بإنشاء لجان المساندة لأن يتقدم وهو ظل صامتا، صامتا مثلما هو صامت بوتفليقة، وأخيرا قبل بالتحلال ونزل عند طلباتهم ثم صمت من جديد بعد خطابه الماراطوني، ربما هو يفكر في صمت جديد ما دام بوتفليقة صامتا وحمروش صامتا وزروال صامتا والشعب صامتا وفرنسا صامتة والولايات المتحدةالأمريكية صامتة، أجل كل الناس يكادون كلهم يتحولون إلى رجل صامت، فقط واحد يرفض أن يصمت طبعا ليس المدعو أنيس رحماني، بل رجل آخر يرفض أن يصمت، طبعا هو ليس من عائلة المدعو أنيس رحماني، ولا هو من عائلة أويحيى الذي مازال صامتا، ولا من عائلة لويزة حنون التي خرجت يا ويحكم من ترددها وصمتها، طبقا أنتم تعرفونه إن كنتم لا تعرفونه أشير عليكم به، الرجل الغريب الذي رشح بوتفليقة رغم صمته باسمه الخاص السيد غريب الأطوار عمار سعيداني. على كل حال لا أخفي عليكم أن لجان مساندة من أولاد البياعين اقترحوا علي جازاهم الله خيرا أن أتقدم للرئاسيات باسم البيّاعين وأولاد البياعيّن وأنا والله فضلت أن أصمت قليلا حتى ينطق آخر الصامتين وأطول الصامتين وأخطر الصامتين لأمزق صمتي أمام أعين كل الصامتين وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكل الصامتين.. آمين.