واصل أساتذة ومعلمو وإداريو قطاع التربية أمس إضرابهم لليوم الثاني على التوالي، حيث بلغت نسبة الاستجابة لإضراب " الانباف" و "السناباست" حدود 65 بالمائة وطنيا، مهددين بالتصعيد في حل عدم استجابة الوزارة لمطالبهم، فيما طمأن المضربون التلاميذ بأن حقهم في التمدرس وفي إتمام البرامج محفوظة، مؤكدين أن لديهم الآليات الكفيلة باستدراك الدروس الضائعة. عبرت كل من نقابتي الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين " الانباف" والنقابة الوطنية لعمال أساتذة التعليم الثانوي والتقني " السناباست" عن أسفها من تصريحات وزارة التربية الوطنية المقزمة لنسبة الإضراب الذي انطلق أول أمس، معبرة أن هذا تزييفا للحقائق والأرقام وتضليلا للرأي العام وفق تقاريرها المغلوطة والمألوفة من مديرياتها للولايات، وأضافت النقابات أن الاضراب تواصل لليوم الثاني على التوالي وعرف ارتفاعا في نسب الاستجابة له، حيث بلغت النسبة الوطنية حدود 65 بالمائة، حيث التحق العديد من الأساتذة بالحركة الاحتجاجية، وقد أكدت " السناباست" في بيان لها خلال اليوم الثاني والأخير من الإضراب أنه سيتم عقد الجمعيات العامة للأساتذة عبر مختلف الثانويات المضربة لتحديد طبيعة الحركة التصعيدية في حال عدم استجابة الوصاية والسلطات العمومية لمطالبهم المرفوعة، مشيرة أن هذه المطالب وضعت الوصاية في ورطة حقيقية وارتباك غير مسبوق، فمن جهة وحسب تصريحات وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد وفي أكثر من مناسبة يعترف أن القانون الخاص لعمال التربية يتضمن اختلالات عديدة ، وأن كثير من مطالب العمال تتجاوز صلاحياته إلى الجهات الحكومية المختصة بما فيها مطالب أساتذة الجنوب والهضاب العليا، ومن جهة أخرى وفي تصريحات موازية أن الوصاية استجابت لمعظم مطالب النقابات وهي مفارقة عجيبة حسب " السناباست"، من جانبه أكد "الانباف" الذي دخل في إضراب لأسبوع متجدد آليا أن الحل الأمثل لتفادي تأزم الوضع خلال السنة الجراية يكمن أساسا في تدخل الوزير الأول عبد المالك سلال لإيجاد حل في أقرب وقت لأن أي تأخير في تقديم الدروس يصعب تداركه خاصة والثلاثي الثاني من السنة الجارية في منتصفه، وفي هذا السياق أكد المضربون حسب بيان النقابات تطمئن المتمدرسين بأن حقوقهم في التمدرس وفي إتمام البرامج محفوظة ولديهم الآليات الكفيلة باستدراك الدروس الضائعة، ودعوا السلطات العمومية للاستجابة الفورية لمطالبهم المرفوعة حفاظا على استقرار القطاع وتفاديا لأي انزلاقات خطيرة قد تحدث في الأيام القليلة القادمة.