أكدت وزارة التربية الوطنية، أن نسبة الاستجابة لإضراب نقابتي "الأنباف" و"السناباست" في يومه الأول تراوحت بين 3 و5 بالمائة عبر كامل المؤسسات التربوية عبر الوطن في الطورين الأول والثاني، في حين لم يلق الإضراب أي استجابة في الطور الثانوي. كشف المكلف بالإعلام على مستوى وزارة التربية الوطنية فيصل حفاف، أن إضراب نقابتي الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السناباست" في يومه الأول، عرف استجابة بين 3 و5 بالمائة عبر الوطن، في حين أن نسبة الاستجابة بلغت 0.5 في بعض الولايات في الطورين الأول والثاني، في حين لم يحقق الإضراب أي استجابة في الطور الثانوي. واستغرب المتحدث باسم الوزارة لجوء التنظيمين للإضراب بالرغم من أن أبواب الحوار مفتوحة وتم عقد عدة لقاءات للتفاوض بشأن المطالب المرفوعة. وأكد المتحدث ذاته، أن المطالب المرفوعة من طرف النقابات تم تلبية معظمها، في حين بقيت المطالب التي لا تزال عالقة فهي ليست من صلاحيات الوصاية بل تخص قطاعات أخرى كوزارة المالية الوظيف العمومي وغيرها علما أن الوزارة تسعى لدى الهيئات المعنية لتلبية ذات المطالب. وشدد المتحدث على ضرورة تغليب مصلحة التلاميذ، داعيا الأساتذة إلى العودة إلى مقاعد التدريس. وأضاف في ذات السياق أن حق الإضراب مكفول دستوريا وينص عليه القانون، كما أن حق الطفل في التعليم بدوره مكفول دستوريا، وهو ما يلزم الأساتذة بالعودة إلى الدراسة لتفادي حرمان 8,5 مليون تلميذ من حقه في التمدرس. من جهة أخرى، أشار حفاف إلى أن إضراب الكنابست الأخير أثر كثيرا على نتائج التلاميذ وكان وراء تدني نتائج أغلبية التلاميذ. وعن إمكانية الخصم من أجور المضربين، قال المتحدث، إن الإجراء سابق لأوانه، مبديا أمله في أن يعود الأساتدة إلى التدريس، مؤكدا أن باب الحوار لا يزال مفتوحا أمام الشركاء الاجتماعيين.