بدأت القوات الأمريكية بمشاركة القوات الأفغانية عملية عسكرية واسعة النطاق بولاية هلمند جنوبي أفغانستان، بعد يوم من تعهد دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بإرسال المزيد من الجنود· قال الجيش الأمريكي إن أكثر من 1000 من قوات المارينز يشاركون في عملية هلمند التي أطلق عليها ''غضب الكوبرا''، بهدف قطع المواصلات وطرق الإمداد لمقاتلي حركة طالبان· وقال مصدر إعلامي إن العملية العسكرية جزء من الاستعدادات لوصول 30 ألف جندي أمريكي تعزيزا للقوات بأفغانستان· ويتزامن هذا التطور مع إعلان الأمين العام للناتو أن 25 دولة بالحلف تعهدت بإرسال قوات عسكرية إضافية لأفغانستان العام المقبل، وإن هذه الدول عدا الولاياتالمتحدة عرضت إرسال 7000 جندي للمساعدة في التصدي لمقاتلي حركة طالبان الأفغانية· وأضاف ''الدول تدعم أقوالها بالأفعال'' ، وأشار إلى أن ''هناك المزيد في الطريق، هذا هو التضامن العملي وسيكون له أثر قوي على الأرض''· وأوضح أن قوام قوات المساعدة الدولية (إيساف) التي يقودها ناتو سيصبح ما لا يقل عن 37 ألف جندي في العام .2010 وفي اجتماع وزراء خارجية حلف الأطلسي، دعت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، ناتو والشركاء الأفغان إلى حشد الدعم وراء الإستراتيجية الجديدة للرئيس الأمريكي باراك أوباما لقتال ''التمرد''، وقالت ''هذه معركتنا معا، ويجب أن ننهيها معا''·وكان باراك أوباما أعلن مطلع الشهر الجاري زيادة عدد قواته بنحو 30 ألفا رغم تعهده في الوقت نفسه بالبدء بسحب القوات الأمريكية من هناك في جويلية .2011 ومن المقرر أن تبدأ هذه القوات الانتشار خلال أسبوعين أو ثلاثة، وستستمر هذه الزيادة لنحو 18 أو 24 شهرا· وعقب إعلان إستراتيجيته الجديدةبأفغانستان، سارع زعماء أوروبا لتأييدها، لكن معظمهم لم يتعهد بإرسال قوات إضافية للمشاركة بحملة لا تحظى بتأييد شعبي·