ما يحدث من "خبط" في الدياراس وجنرالها التوفيق من طرف الطبال سعيداني يوحي بأن اللعبة القذرة طلعت إلى ما فوق الحزام بعدما كانت إلى غاية أمس تضرب تحت الحزام، وما يفعله سعيداني خارج عن المعقول، فمن يكون هو حتى يطلق النار على التوفيق في كل مرة ؟ صحيح أن الجنرال التوفيق صمت عليه فيما سبق ويبدو أنه سيصمت عليه أيضا حتى عندما اتهمه ضمنيا بأن ما قد يحدث له من مكروه سيكون الدياراس هو المسؤول عليه فهذا أيضا غير مقبول ومرفوض تماما أن يشار إلى رئيس جهاز المخابرات بأنه رئيس عصابة. هَزُلت...هذا هو المصطلح الوحيد الذي يمكن أن نقوله مادام" اللي يسوا واللي ما يسواش" يتهم ويتجرأ ويتطاول على جهاز المخابرات وهذه سابقة لم تحدث من قبل، ثم من هو الشيطان الذي وسوس لسعيداني ودعاه حتى يضع أصابعه الوسخة في أعين العسكر؟ أنا نقولكم الصح الصح والله لو كنت مكان الجنرال توفيق سأضع عقلي جانبا و "نبندر" في سعيداني حتى أعلمه من جديد أصول الطبل والتزمار وكل مرادفات الشيتة التي أصبحت علما قائما بذاته عند هذا النوع من الكائنات السياسية الطحلبية وبعدها خليه يروح يشكي حيثما يريد عندما يحصل على دليل الإدانة. يا سعيداني يبدو أن من يلعب بك يلعب بالنار ومصيرك سيكون مثل طير الزرزور الذي يتشوى على الجمر الهادئ ويمصمص بعدها حد العظم. رائحة العفونة بدأت تتسرب للعلن واللعبة أصبحت معقدة جدا لا يفهمها إلا من يحركها، لا تفهموني خطأ فكلامي هذا ليس للدفاع عن الجنرال توفيق لأنه لا يحتاج لأمثالي وأمثالكم ليدافعوا عنه فهو يعرف كيف يفعل ذلك في الوقت المناسب ولكن وجعني قلبي من هذا الطبال الذي تطاول على مؤسسة المخابرات التي مهما كان الأمر تبقى أنظف منه بكثير، وكمواطنة حرة لا أقبل بأي شكل من الأشكال أن تمس مؤسسات السيادة لا من طرف هذا المهبول ولا من طرف الجهات التي تحركه والتي يبدو أنها بدأت تظل الطريق ورائحة الانتخابات أفقدتها صوابها مثلما يفقد الجائع صوابه عندما يشم رائحة الزرزور المشوي.