ما تزال التغييرات والتحولات التي حدثت داخل مؤسسة الجيش في الجزائر تصنع الحدث، حيث أفادت مصادر أمس، ل "الجزائر نيوز" خبر اعتقال الجنرال حسان، رجل المخابرات المكلف بمكافحة الإرهاب، المحال حديثا على التقاعد. ويبدو أن مفاجأة عمار سعيداني، التي استهدفت جهاز المخابرات وعلى رأسه الفريق محمد مدين، المدعو "توفيق"، لم تكن وحدها هذه الأيام التي تصنف في خانة العيار الثقيل، خصوصا إذا ما صدقت الأخبار التي أسرّ بها مصدر عليم، أمس، ل "الجزائر نيوز"، بخصوص توقيف الجنرال حسان، المكلف بمكافحة الإرهاب، يوم الخميس الماضي، فيما لم تحدد مصادرنا إذا ما كان هذا التوقيف على خلفية "الفساد" أم لا، خصوصا وأن "الجنرال حسان" كان أحد الأسماء التي استهدفتها سلسلة الإحالات الأخيرة لمجموعة من ضباط الجيش -خاصة من فرع المخابرات- على التقاعد. هذا وكانت مختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية، تناقلت عشية توجه الرئيس بوتفليقة إلى باريس لإجراء الفحوصات الطبية، مؤخرا، أنباء عن الدفع بعدد من ضباط الجيش إلى التقاعد، بينهم ما لا يقل عن 50 ضابطا في جهاز المخابرات، وكان الجنرال حسان المكلف بمكافحة الإرهاب من بينهم، إلى جانب الجنرال شفيق المكلف بمحاربة الجريمة الاقتصادية، والجنرال جبار مهنا المدير المركزي لأمن الجيش، بالإضافة إلى العقيد فوزي مسؤول الإعلام والاتصال بجهاز المخابرات.