أعلنت مصادر مغربية أمس الثلاثاء أن جهاز المخابرات المغربية التابع للقوات البحرية بالإضافة إلى الدرك الملكي قد قام باستنطاق 17 ضابطا منتسبا للجيش المغربي المكلفين بالرصد والرادارات والاستطلاع البحري الحربي في جنوب الصحراء الغربيةالمحتلة بعد ثبوت التواطؤ في عمليات تهريب الكوكايين والمخدرات والسجائر المغشوشة من الماركات العالمية والتي يتم نقلها من دول إفريقية عبر موريتانيا لتسميم الشباب بها، حيث أعلن عن عزل العقيد ''م .خ'' المكلف بالسهر على الجانب التقني، وتأتي هذه العملية بعد أقل من أيام فقط بعد عزل 36 من الضباط والضباط السامين وضباط الصف في منطقة الناظور، يضاف إليها عزل ضابط سام في البحرية المغربية برتية مقدم وهو ما يكشف عن تخبط من يفترض أنهم حماة المملكة في تجارة الحشيش التي يعد المغرب الأول عالميا في إنتاجها. وكانت مصادر من المملكة المغربية قد أوردت منذ الأحد الماضي سلسلة من التحقيقات التي تضمنت فضيحة، قالت إنها وضعت على مكاتب أعلى المسؤولين في قيادة الأركان للجيش الملكي المغربي- الجنرال حسني بن سليمان- وعلى مكتب مدير- مكتب التوثيق والدراسات - الاستخبارات الخارجية المغربية المعروفة اختصارا باسم -لادجيد-، موردة أن 17 عنصرا من فرقة الإنزال البحري والعاملة على مستوى الحدود الصحراوية -الموريتانية قد تم توقيفهم من طرف جهاز المخابرات البحرية والدرك الحربي المغربي، مفيدة أن تحقيقا واستنطاقا قد بدأ مع هؤلاء العناصر الذين تترواح رتبهم بين ضباط سامين وضباط وضباط صف، وكشفت ذات المصادر أن هذه العملية قد أطاحت برأس العقيد المشار اليه باسم '' م خ '' والذي كان يسهر على المصالح التقنية للفرقة وأجهزة الرادار، مشيرة أن رسائل كانت قد وصلت في بحر الأسبوع الماضي لكل من مدير المخابرات المنصوري وقائد الأركان الجنرال حسني بن سليمان لإخطارهم بالتجاوزات التي عششت في صفوف الجيش المغربي الذي يحتل الصحراء الغربية والذي دخل لعبة الاتجار بالمحرمات والممنوعات. وتجدر الإشارة أن الدرك المغربي قد أقدم منذ أقل من 03 أسابيع فقط على توقيف قائد الدرك الملكي في منطقة وجدة المتاخمة للحدود الجزائرية بعد ضبط كمية كبيرة من المخدرات كانت مخبأة بإحكام في بيته وهو الخبر الذي أوردته ''الحوار''، والذي كشف عن تخبط في الإستراتيجية المطبقة من طرف عصب داخل الجيش المغربي لتغريق الجزائر بالمخدرات مقابل أشخاص آخرين يرون خطورة المسألة على استقرار المغرب الذي يعد المنتج الأول للقنب الهندي والحشيش رفقة أفغانستان، ليدخل هذه المرة تجارة الكوكايين والهيرويين الأشد خطورة، كما تأتي هذه الفضيحة في الوقت الذي تساند دول أروبية المغرب في استعماره للصحراء الغربية، وهو الذي حاول استغلال الهجرة غير السرية وحتى الضرب الخطير تحت الحزام من خلال محاولة إقحام نضال الصحراويين من أجل تقرير مصيرهم في الحرب على الإرهاب واتهام جبهة البوليزاريو أنها تغض الطرف على مرور وتحرك الإرهابيين الموريتانيين. يشار أيضا إلى أن هذه العملية تعد الثالثة خلال شهرين التي أطاحت بحوالي ال 100 ضابط سام وضابط وضابط صف في المغرب بتهمة الاتجار وحيازة المخدرات وهذا حسب الصحافة المغربية، كان آخرهم إيقاف ال17 عنصرا من فرقة الإنزال البحري و36 من قاعدة الناظور وعقيد ومقدم بالحسيمة ووجدة. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن المافيا العاملة على مثلث جزر الكناري الإسبانية والسواحل الصحراوية المحتلة من طرف المغرب وسواحل نواديبو الموريتانية أصبحت مجهزة بعتاد كبير يشمل الزوارق النفاثة والرشاشات الثقيلة وأجهزة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وأضيف لها اليوم إسناد الجيش وبعض من ضباط المخابرات المغربية الذين يستغلونها في مخطط ضرب استقلال الصحراء أو الانتقام من الجزائر.