التقى بوتفليقة مع الجنرال توفيق في مكان محايد بعيدا عن المرادية وعن الطقارا وعن نادي الصنوبر، المهم كان اللقاء بين الرجلين اللذين لم يلتقيا منذ قرن وزمارة ولكن تخباص سعيداني عجّل بالرونديفو. قال توفيق لبوتفليقة: أعلاش يا سيد الرئيس تطلق الدوبرمانات تاعك عليا؟ رد بوتفليقة ...أش تقصد يا سي التوفيق أش من دوبرمانات هذي؟ رد توفيق أنت راك عارف بلي الشيء لي راه صاير من عند السوفي ماراهش لوجه الله خاصة أنو راه زعيم الأفلان وأنت راك الرئيس الشرفي تاع الحزب، كيفاش تسمحلو يضربني أنا الجنرال في وزارة الدفاع تاعكّ؟ قهقه بوتفليقة عاليا وقال ...أواه راك غالط يا السي توفيق أما الأفلان أنا رئيس شرفي برك يعني ما نحكمش بحكامي فيهم وزيد راك علابالك المرضة اللي ديتها ربي عالم مارانيش نوض من الفراش ياك ما نعرف واش راه صاري في الحزب، ثم أنت تقول راني وزير دفاع هذه صحيحة ولكن راني كيف كيف شرفي برك، كاش نهار شفتني رافد الكلاش؟ يا خي جامي ما صارات روح روح ياسي توفيق شوف مع القايد صالح هو اللي راه عارف أمور الوزارة والجنرالات تاعها. اندهش التوفيق من دهاء بوتفليقة فقال له من جديد وأنت واش رايك في الشيء اللي صار؟ رد بوتفليقة أواه على حساب واش سمعت لعب ذراري برك تنهد التوفيق من أعماقه وقال يعني ماشي أنت اللي راك مور المصيبة هذه ضحك بوتفليقة بمكر وقال ...الله الله يا خويا التوفيق أنا ركايبي ماراهمش يرفدوني تحوس عليا نلعب هذه اللعب ياخي تعرف خوك مايحبش اللعب مور الظهر، أنا دائما نواجه. ضرب التوفيق أخماسا بأسداس وقال ...احميدة عياشي راه يقول راك رايح تحاوزني من الجهاز هذا صحيح؟ قهقه بوتفليقة من جديد وقال ...هذا احميدة دائما يدير الحجرة فالصباط كما حكاية وزير الاتصال السمين اللي قال إنه كتب حوار سعيداني للتياسا، يالسي توفيق ما ديرش على الجرنان ياخي إلى حبيت نحيك تعرف بلي القرار إيجيك للمكتب. لم يفهم توفيق كلام بوتفليقة وأراد الاستفسار أكثر عن الموضوع ولكن فجأة ظهر السعيد وقاطع كلامهما ليخبر شقيقه بأن وقت الكلام انتهى وصحته لا تحتمل أكثر من هذا. غادر التوفيق وأخذ معه كل الدمار وكل البترول وكل ما يمكن ان تتصوروه من حنق وزعاف ولسان حاله يقول نقتلك يا واحد الحلوف...ترى من هو الحلوف الذي يقصده التوفيق ... حلل وناقش؟