تمكن المصارعان الجزائريان في رياضة الجيدو، عبد الرحمن بن ماضي (-90 كلغ) وبلال زواني (+100 كلغ)، أول أمس، من تخطي الأدوار الأولى من دورة باريس الدولية (غراند سلام) بباريس قبل أن ينهزما أمام عمالقة هذه الرياضة العالميين. فقد استطاع بن ماضي، الذي اختار لأول مرة المشاركة في منافسة بهذه الأهمية في فئته الجديدة (-90 كلغ) في حين أنه مصنف عادة في الفئة (-81 كلغ)، التغلب على المصارع القيرغيزي شينغيز ماميدوف قبل أن ينهزم أمام الجورجي فارلان ليبارتيلياني الذي يحتل حاليا المركز الأول عالميا في فئته. فالمصارع الجزائري الذي دافع عن حظوظه ببسالة خلال النزال قد أقصي بقرار من الحكم في حين أن النتيجة كانت متعادلة. في هذا الصدد صرح مدير الفرق الوطنية عبد النور قريوة لوكالة الأنباء الجزائرية أن "القرار النهائي للحكم كان قاسيا للغاية في حق مصارعنا الذي كان يرى إمكانية التغلب على منافسه". أما في صنف +100 كلغ فقد تمكن بلال زواني من التغلب على المصارع الذي حرمه في شهر نوفمبر الأخير من الميدالية البرونزية في منافسة الجائزة الكبرى بأبوظبي، الأوزبيكي بولتوبوي بالتياف. إلا أن المصارع الجزائري قد انهزم في الدور الثاني أمام الكوبي أوسكار برايزون المتحصل على البرونز في الألعاب الأولمبية الأخيرة بلندن وأحد نجوم هذه الرياضة في فئته مع البطل الفرنسي تيدي رينر. وأوضح السيد قريوة في هذا السياق أن "عمل بلال كان في المستوى وأن إمكانياته قابلة للتطوير" معتبرا أن زواني على عكس بعض زملائه قد أظهر "قدرا كبيرا من المقاومة". وعند السيدات لم تكن النتائج أكثر إيجابية بما أن كوثر اولال (-78 كلغ) وصونيا عسلة (+78 كلغ) قد أقصيتا في الأدوار الأولى على التوالي أمام الروسية الينا كاشوروفسكايا والسلوفينية بولافبر لوسيا. وفي معرض تقييمه لحصيلة المشاركة الجزائرية في دورة باريس، أكد السيد قريوة أن "الفريق الوطني ينتظره عمل كبير"، مضيفا أنه "من الآن فصاعدا لن يتم استدعاء إلا المصارعين الذين بإمكانهم المنافسة مع نجوم هذه الرياضة".