عندما يصمت بوتفليقة تقوم الدنيا ولا تقعد وتتخلط الحالة، وعندما يتكلم يزيد يخليها ويترك الناس يتخبطون في ماذا قال ومن المقصود بكلامه ؟ نعم هل منكم من فهم سبب الرسالة العجيبة التي كانت فيها خلطة بين التعزية والتهديد والوعيد؟ هل كان بوتفليقة يحتاج إلى تعزية مريرة حتى يضبط فلان ويخرس علان ؟ اضحكتم علينا الأمم وأصبحنا على كل لسان وصار عسكرنا وسلطتنا وأحزابنا وكل ما يدور في فلك السياسة أضحوكة بمقاييس عالمية ولم نسمع تجرحا أو ضربا تحت الحزام مثلما حدث في عهدك يا بوتفليقة. سعيداني وجه البخص الذي تهجّم على الجنرال توفيق يقول بأنك لم تقصده في رسالتك وهو الذي أخرج صواريخه العابرة للأوساخ ووجهها صوب رئيس المخابرات؟ إذا كان كلامه صحيحا وأغلب الظن فعلا صحيح من كنت تقصد إذن؟ وهل هذا السعداني هو ساعدك الأيمن الذي تنفذ به ما تريد ؟ إذا صح أن سعداني هو رجل بوتفليقة فهذا عيب كبير أيها الرئيس أن تجعل من طبال رجلك الأول وعليك أن تعيد حساباتك جميعها لأن ما بني على باطل فهو باطل. وإذا كنت ترى بأنه هو الدابة التي يجب أن تركبها حتى تصل إلى عهدة رابعة فهذه "دابة عورة" وعليك أن تختار طريقا آخر سواه. ليتك يا بوتفليقة بقيت صامتا فكلامك زاد الطين بلة وزاد سعداني إصرارا على أنه لم يفعل شيئا وزادنا نحن حيرة في من تقصد ومن لا تقصد. يبدو أنك فعلا رجل الألغاز وما عاد يهمك ما نفكر فيه اتجاهك، ربما خدعوك وقالوا لك أن الشعب يريدك حاكما للمرة الرابعة، لذلك عليك أن تنصت قليلا لنا وتعرف حقيقة رجالك الذين يقولون ما لا يفعلون. بوتفليقة عهدك صار مرادفا للفساد والدمار والكذب والنفاق وحتى ألغاز الأرض والسماء وأنت تعرف جيدا ما هي ألغاز السماء !