بدأت بوادر الأزمة القائمة بين نقابات التربية الثلاثة ووزارة التربية والتي بدأت منذ 26 جانفي المنصرم، تظهر مباشرة بعد فتح مديرية الوظيف العمومي الحوار مع النقابات المضربة بداية من أول أمس، حيث افتك "الانباف" مكتسب لفائدة اساتذة التعليم الابتدائي فيما ينتظر أن تجتمع المديرية مع "الكناباست" و"السناباست" اليوم. استدعت المديرية العامة للوظيف العمومي، نقابات التربية الثلاثة المضربة للجلوس على طاولة التفاوض حول المطالب المرفوعة، حيث اجتمع الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أول أمس ونهار أمس مع وزارة الوظيفة العمومية الممثلة في شخص معالي وزير الوظيفة العمومية ومدير الوظيفة العمومية وممثل عن وزارة التربية الوطنية، حيث استمر الاجتماع بينها يومين، وكانت الى غاية كتابة هذا المقال لا يزال الاجتماع متواصل، وقد توصل المجتمعون خلال اليوم الأول من افتكاك مطلب أساتذة ومعلمي التعليم الابتدائي، حيث استفاد أساتذة التعليم الابتدائي من الترقية الى رتبة مكون وهذا بعد مرور 10 سنوات من الخدمة الفعلية أي احتساب الخبرة المهنية من تاريخ تعينهم كمعلمي مدارس أساسية، وينتظر ان يتوصل المجتمعون إلى حل للمطالب المتبقية الخاصة بالقانون الخاص وجميع أسلاك التربية، كما قررت مديرية الوظيفة العمومية استدعاء كل من المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست" والنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السنباست" للتفاوض حول المطالب المرفوعة بداية من مساء أمس، وذكرت مصادر مطلعة بالقطاع ان مديرية الوظيف العمومي قدمت ضمانات الى المجتمعين، وهذا لإقناعهم بالعودة الى العمل، والتوقف عن الإضراب. من ناحية أخرى، واصل أمس الأساتذة والمعلمون الإضراب لليوم الثاني من الأسبوع الرابع للإضراب، حيث سجلت نفس نسبة الاستجابة للإضراب في أغلب ولايات الوطن، وجددت النقابات المضربة تأكيدها على مواصلة الاضراب الى غاية تحقيق جميع المطالب المرفوعة.