أكدت مصادر مطلعة ل"الجزائر نيوز" أن الحريق الذي شب مساء أول أمس، بمصلحة طب الأطفال بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا الجامعي، أتلف جزءا كبيرا من أرشيف المؤسسة الذي يضم وثائق إدارية إلى جانب ملفات المرضى ما يتسبب في تعقيدات تتعلق بمتابعة حالات المرضى. وأوضحت ذات المصادر، أن متابعة المرضى بعد إتلاف أرشيف المؤسسة الذي يصعب استرجاعه معقدة نظرا لأهمية هذه الوثائق ومعرفة مراحل تطور بعض الحالات. إلى جانب ذلك، أكد المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، سفيان بختي، أن تدخل أعوان الحماية المدنية حال دون تسجيل حالات اختناق بسبب الدخان الكثيف المنبعث من الطابق السفلي لمصلحة جراحة الأطفال، وعلى إثر ذلك تم إسعاف طفل لا يتعدى عمره 14 سنة ومستخدم بهذه المصلحة كادا أن يختنقا بسبب صعوبة التنفس. وأوضح ذات المتحدث أن حساسية الموقع الذي جرى فيه الحادث تطلب عزل المرضى وإخلاء المصلحة، وتسخير 3 شاحنات إطفاء وسيارات إسعاف وتبقى أسباب الحريق مجهولة حسب ذات المتحدث الذي أكد تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة العوامل الرئيسية التي خلفت مثل هذه الخسائر المادية. وقد أثار هذا الحريق الذي شبّ في حدود الساعة الرابعة والنصف حالة من الخوف والهلع وسط المرضى ومرافقيهم الى جانب سكان الأحياء المجاورة.