تصاعدت حدة التوتر في شبه جزيرة القرم الأوكرانية، حيث أعلن وزير الدفاع الأوكراني، السبت، أن روسيا أرسلت آلاف الرجال إلى المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي وباتت آخر معقل لمقاومة الحكام الجدد في كييف . وقال وزير الدفاع، إيغور بنيوك، في اجتماع لمجلس الوزراء، إن موسكو أرسلت 6000 رجل و30 مصفحة إلى القرم، بدون "إخطار مسبق ولا إذن من أوكرانيا، في مخالفة لمبادئ عدم التدخل في شؤون الدول الحدودية"، وفي موازاة ذلك، نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن مصدر بالجيش الأوكراني لم تكشف عن هويته، قوله إن القوات الروسية تحاول السيطرة على قاعدة للصواريخ المضادة للطائرة في غرب القرم. أما على الصعيد السياسي، فقد قال متحدث باسم حكومة القرم المحلية الموالية لموسكو، ل«فرانس برس" إن الإستفتاء حول حكم ذاتي موسع في شبه الجزيرة سيجري في 30 مارس الجاري بعدما كان مقررا في 25 ماي. يشار إلى أن معظم الأوكرانيين أيدوا عملية عزل البرلمان للرئيس فيكتور يانكوفيتش، باستثناء سكان القرم الواقعة في البحر الأسود، والتي تعد المنطقة الأوكرانية الوحيدة التي تضم أغلبية من الروس، وتصاعد التوتر في سيمفروبول عاصمة القرم حيث يحاول الإنفصاليون استغلال الفوضى بعد تغيير السلطة في كييف، لدعم مطالبتهم لروسيا باستعادة المنطقة التي منحها زعيم الإتحاد السوفيتي نيكيتا خروتشوف لأوكرانيا عام 1954. وفي محاولة لاحتواء التوتر في المنطقة، قال رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك إن بلاده لن تنجر إلى صراع عسكري جراء "الإستفزازات" الروسية في القرم، وناشد موسكو وقف التحركات العسكرية هناك.