أعلن المجلس الدستوري أول أمس عن أسماء المترشحين الستة المقبولين لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 أفريل القادم من بين 12 ملف ترشح تم إيداعه على مستوى المجلس، فيما قدم عبد المالك سلال استقالته من على رأس الحكومة، وعين الرئيس بوتفليقة وزير الطاقة يوسف يوسفي وزير أول بالنيابة. قدم الوزير الأول عبد المالك سلال أول أمس استقالته من على رأس الحكومة، وهذا من أجل إدارة الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، وكلف رئيس الجمهورية وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي بتولي مهام الوزير الأول بالنيابة خلفا لعبد المالك سلال، من جهة أخرى عين أحمد أويحيى مدير لديوان رئاسة الجمهورية خلفا لمحمد مولاي قنديل الذي استدعي لمهام أخرى، كما عين عبد العزيز بلخادم من جهته وزير للدولة مستشار خاص لرئيس الجمهورية. من جهة أخرى كشف المجلس الدستوري في بيان أصدره أول أمس بعد انتهاء اجتماعه خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 13 مارس الجاري، للتداول حول ملفات الترشح لانتخاب رئيس الجمهورية، عن القائمة الإسمية للمترشحين المقبولين وهم ستة مترشحين، بلعيد عبد العزيز رئيس جبهة المستقبل وسيخوض بذلك معترك الحملة في محاولة للظفر بكرسي الرئاسة للمرة الأولى.، بن فليس علي الذي يدخل معركة الرئاسيات للمرة الثانية بعد انتخابات 2004، بوتفليقة عبد العزيز المترشح للعهدة الرابعة، إضافة الى رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي ، ورئيس حزب العمال حنون لويزة، إضافة الى رئيس حزب 54 رباعين علي فوزي، وسجل المجلس الدستوري بعد انقضاء الأجل القانوني لإيداع ملفات الترشح المحدد يوم 4 مارس الجاري، على الساعة منتصف الليل إيداع 12 ملف ترشح لدى كتابة ضبط المجلس الدستوري من قبل المترشحين أنفسهم طبقا لما ينص عليه النظام المحدد لقواعد عمل المجلس، وأكد المصدر أن بعض المترشحين أرفقوا ملفات ترشحهم باستمارات اكتتاب التوقيعات لمنتخبين أعضاء في المجالس البلدية والولائية والبرلمانية أوناخبين أو الإثنين معا، كما أصدر المجلس قرارات فردية معللة تتضمن رفض الترشيحات التي لايستوفي أصحابها الشروط القانونية للترشح لا سيما تلك المنصوص عليها في المادة 73 من الدستور والمادة 139 من قانون الانتخابات مشيرا إلى أن هذه القرارات ستبلغ إلى أصحابها وتنشر في الجريدة الرسمية أيضا. صارة ضويفي قالوا ل"الجزائر نيوز".. جيلالي سفيان (جيل جديد): أويحيى وبلخادم رمزان للحفاظ على السلطة "مرة أخرى يظهر رئيس الجمهورية ومحيطه ضعفهم وخوفهم. إنهم يحاولون رأب الصداع بين أحزاب السلطة التي حملت طوال 15 سنة، الفشل والانزلاق ضد الدولة والحق والديمقراطية. أويحيى وبلخادم رمزان للحفاظ على السلطة في مقابل الشعب. فالرئيس، من خلال إعادة الرجلين، يريد زيادة عدد الرافضين له ولنظامه. لم يبقى سوى إعادة وزير الطاقة والمناجم السابق، شكيب خليل، خاصة أن المنصب شاغر بعد تعيين يوسف يوسفي وزيرا أول بالوكالة. زينب شبال (مكلفة بالاتصال في حمس ): التغييرات تدل على اتفاق بين أطراف السلطة "التغييرات تدل على اتفاق بين أطراف السلطة، لسنا ملزمين بإبداء مواقف في كل شيء، فهذا يخص النظام، ولكن يمكن أن أقدم تحليلي الشخصي. أعتقد أن هذا يعني أن هناك وفاقا أو اتفاقا بين مختلف أطراف السلطة. استدعاء أويحيى وبلخادم معناه أن السلطة اختارت بوضوح الخيار الانتحاري للوضع الراهن. بالنسبة لحركة مجتمع السلم، فالأمر عبارة عن لا حدث". لخضر بن خلاف (جبهة العدالة والتنمية): التعيين يدل على أن مسألة الرئيس المقبل قد تم حسمها "التعيين عبارة عن عودة إلى الديار بالنسبة لأويحيى وبلخادم، بعد إبعادهما من رئاسة الأرندي والأفلان على التوالي. نتائج الانتخابات معروفة مسبقا، وإلا فكيف نفسر تعيين مدير لديوان الرئاسة قبل شهر من الموعد الانتخابي؟ إنه توافق بين الفريقين المتخاصمين في السلطة، أي الرئاسة من جهة والمخابرات من جهة أخرى، بعد خلافاتهما، إنهم يحضرون من الآن لما بعد 17 أفريل. ومن خلال التعيين، يكون النظام قد حسم في أربع نقاط: الأولى أنه حسم نتائج الانتخابات الرئاسية ليوم 17 أفريل المقبل. الثانية أنه حسم نهائيا مسألة تعديل الدستور. الثالثة أن النظام، ومن خلال التعيين، يكون قد حسم في مشكلة نائب أو نائبين للرئيس. أما النقطة الرابعة فإن التعيين يدل على أن مسألة الرئيس المقبل قد تم حسمها. في الختام، فإن تعيين أويحيى وبلخادم هو فقط لمنح تعليمات". نوارة سعدية جعفر (الأرندي): بوتفليقة لديه أسس من تعيينه لأحمد أويحيى نحن نعتبر هذا القرار من صلاحيات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ونعلم أن الرئيس بوتفليقة لديه أسس من تعيينه لأحمد أويحيى على رأس مديرية الديوان برئاسة الجمهورية. ومن جهتنا نحن في التجمع الوطني الديمقراطي نتمنى كامل التوفيق لأحمد أويحيى في مهامه الجديدة. سعيد بوحجة (الأفلان): التعيين مفيد لاستقرار البلاد "تعيين هذين المسؤولين في الدولة، خاصة في هذا الوقت، مفيد جدا من أجل استقرار البلاد، فوجودهما إلى جانب رئيس الجمهورية مفيد جدا. نحن نهنئ أويحيى وبلخادم، فهذا خيار رئيس الجمهورية، فهو من قام بتعيينهما، فهما رجلا دولة تم اختيارهما لكفائتهما وخبرتهما". محمد ذويبي (حركة النهضة): النظام يجدد نفسه بنفسه "هذه هي نظرية النظام الجزائري الذي عودنا أن يجدد نفسه بنفسه، وبالتالي ليس هناك غرابة في ذلك، فقد اعتدنا من النظام منهجية مرة يقدم ومرة يؤخر حسبما تقتضيه الحاجة، وبالتالي التداول على السلطة بواسطة أطراف السلطة". جهيد يونسي (حركة الإصلاح الوطني): التعيينات ينظر إليها بعين الريبة "هذه التعيينات غريبة، فالرئيس الآن أصبح مترشحا كغيره من المترشحين، فنحن الآن نتحدث عن المترشح بوتفليقة، وبالتالي فهذه التعيينات غريبة لا معنى لها، إلا إذا أدرجناها في خانة الرشاوى السياسية التي تستعمل في هذه الظروف، ولذلك فإن الناس ينظرون إليها بعين الريبة". جلول جودي (حزب العمال): الرئيس لديه الحق في تعيين أي موظف في أجهزة الدولة "ليس لدينا موقف من هذا التعيين، فالرئيس بوتفليقة مازال رئيسا للجمهورية إلى غاية 17 أفريل المقبل، وبالتالي فلديه الحق في تعيين موظفين أو مسؤولين في مختلف أجهزة الدولة". أبوجرة سلطاني: لا جواب لدي بخصوص عودة أو ذهاب أحد قال الرئيس الأسبق لحركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني، إنه "ملتزم بكل القرارات التي تتخذها حركة مجتمع السلم"، وهذا في رده على سؤال ل "الجزائر نيوز" حول عدم مشاركته في وقفة الأحزاب والشخصيات السياسية المقاطعة للإنتخابات الرئاسية بمقام الشهيد بالعاصمة الأربعاء الماضي. ورفض أبو جرة سلطاني التعليق بخصوص تعيين حليفيه السابقين في "التحالف الرئاسي" أحمد أويحيى كمدير لديوان رئاسة الجمهورية، وعبد العزيز بلخادم في منصب وزير دولة مستشار خاص لرئيس الجمهورية، قائلا "ليس لدي جواب على أي سؤال بخصوص عودة أو ذهاب أحد"، مضيفا من جهة أخرى "أصبحت متفرجا على كل ما يحدث في وطني"، مختتما حديثه "عندما أرى الوقت المناسب للتدخل، سأتدخل مباشرة".