يوسفي يقود الحكومة بالنيابة وسلال يدير حملة المرشح بوتفليقة كلف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي بتولي مهام الوزير الأول بالنيابة خلفا لعبد المالك سلال الذي استدعي لإدارة الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة تحسبا للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 أبريل 2014، كما قام الرئيس بوتفليقة بتعيين أحمد أويحيى وزيرا للدولة مديرا لديوان رئاسة الجمهورية. وشملت التعيينات الجديدة، الأمين العام السابق للأفلان، عبد العزيز بلخادم الذي سيشغل منصب وزيرا للدولة مستشارا خاصا لرئيس الجمهورية. اسند رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة رسميا، إدارة حملته الانتخابية للوزير الأول عبد المالك سلال، الذي ترك منصبه على رأس الجهاز التنفيذي للتفرغ لحملة المترشح بوتفليقة، وأفاد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية الخميس، بان الرئيس كلف وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي بتولي مهام الوزير الأول بالنيابة خلفا لعبد المالك سلال الذي استدعي لإدارة الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة تحسبا للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 أبريل 2014. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال، قد اجتمع الأربعاء الماضي بالطاقم الحكومي وخاطبهم قائلا "هذا سيكون آخر مجلس للحكومة أحضر فيه، وستجتمعون في اللقاءات القادمة بالسيد يوسف يوسفي". وجاء قرار تكليف وزير الطاقة والمناجم بقيادة الطاقم الحكومي، لتمكين عبد المالك سلال من التفرغ لإدارة الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة، وتم تأجيل الإعلان عن الخبر إلى حين صدور القائمة النهائية للمرشحين للرئاسيات الذين حصلوا على موافقة المجلس الدستوري. وعقد سلال أمس رسميا أول اجتماع له كمدير لحملة بوتفليقة، بلقاء جمعه مع مدراء الإعلام على مستوى المداومات الولائية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، لضبط برنامج العمل، على أن يشرف اليوم على أول تجمع شعبي في القاعة البيضاوية للمركب الاولمبي، بحضور قادة الأحزاب المساندة للمرشح عبد العزيز بوتفليقة. وذالك قبل أسبوع من موعد انطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات افريل المقبل. بالموازاة مع هذا القرار، عين الرئيس بوتفليقة، رئيس الحكومة السابق، أحمد أويحيى، وزيرا للدولة مديرا لديوان رئاسة الجمهورية خلفا للسيد محمد مولاي قنديل الذي استدعي لمهام أخرى. فيما تم تعيين عبد العزيز بلخادم في منصب وزير دولة مستشار في رئاسة الجمهورية، وجاء هذا التعيين بعد عودة كل من اويحيي و بلخادم إلى الواجهة، حيث انضما إلى الطاقم المكلف بالإشراف على حملة المترشح بوتفليقة. وسبق لأحمد اويحيي أن شغل نفس المنصب في رئاسة الجمهورية، خلال فترة رئاسة اليمين زروال، قبل تكليفه بقيادة الحكومة، وعمل لعدة سنوات مع الرئيس بوتفليقة، سواء في منصب وزير للعدل في حكومة علي بن فليس، وقاد الجهاز التنفيذي على مرتين، قبل إبعاده من الحكومة ثم استقالته من الارندي، حيث التزم الصمت وفضل عدم الخوض في السجال السياسي، رغم الانتقادات التي طالته من قبل بعض القياديين في حزبه، بعد خروجه من الحكومة، خاصة وان الرجل كان قد قال في إحدى ندواته الصحفية عقب التشريعيات الأخيرة بأنه «يزعج أطرافا كثيرة داخل وخارج السلطة»، قبل أن يعود مجددا إلى الواجهة خلال المؤتمر الرابع للارندي، حيث تمكن الموالون له من الظفر بأغلبية المقاعد في المجلس الوطني. و ظل اويحيي، وفيا في مواقفه للرئيس بوتفليقة، وأكد أكثر من مرة لمقربيه بأنه لن ينافس الرئيس بوتفليقة على منصب الرئاسة، قبل أن يلتقي الرئيس بوتفليقة على مرتين في فيفري وبداية مارس، للحديث عن الحملة الانتخابية، وبرزت حينها مؤشرات توحي بقرب عودة الرجل إلى الواجهة سياسيا وإعلاميا، كما أن المسؤوليات التي تقلدها منذ 1999، تدفعه لتحمل مسؤولية الإخفاقات أو الانتقادات التي قد تطال حصيلة المترشح بوتفليقة بحكم قيادته على مرتين للحكومة المكلفة بتنفيذ برنامج الرئيس. كما أعادت هذه التعيينات إلى الواجهة الأمين العام السابق للافلان، عبد العزيز بلخادم، الذي يصنف بأنه من رجال الرئيس، وعمل إلى جانبه عدة مرات، ويحظى بثقته، خاصة وان بوتفليقة كلفه بقيادة الدبلوماسية وهي مهمة وفق فيها بلخادم إلى حد بعيد، قبل قيادته الجهاز التنفيذي، ليخوض بعدها معركة مع معارضين له في الافلان انتهت بتنحيته من على رأس الحزب، ومع ذلك لا يزال الرجل يتمتع بشعبية كبيرة في صفوف الحزب العتيد، وهو الذي خطف الأضواء من الأمين العام للحزب شهر جانفي الماضي خلال اللقاء الذي نظمه الحزب حول الرئاسيات. وبحسب المتتبعين للشأن السياسي، فان عودة اويحيي وبلخادم في هذه المرحلة، قد يفهم بان الرجلين سيلعبان دورا بارزا بعد الرئاسيات، وقد يكون قرار بوتفليقة الاستعانة بهما، خاصة وان الرئيس قرر تعيينهما في رئاسة الجمهورية، كما يرغب بهذا القرار لتجاوز الصراعات الموجودة على مستوى قواعد الارندي والافلان، بالنظر إلى الشعبية التي لا يزال يتمتع بها كل من بلخادم و أويحيي.