جلس الثلاثي المرح أمام المرآة وبمجرد أن لمحوا وجوههم التعيسة فيها صاحوا جميعا بصوت واحد ...عميناها عميناها عميناها ثم بحلقوا من جديد في المرآة وصاحوا من جديد وجوهنا صحاح وجوهنا صحاح قال سلال موجها كلامه لنفسه ظهر بأني لا أصلح أن أكون سياسيا الحمد الله بوتفليقة تراجع في آخر لحظة وقرر يترشح وسحبوا من تحتي بساط السلطة وإلا خلات ضحك فيه الغول وقال والله لو كنت أنت الرئيس والله ما نخدم الحملة هزّ بن يونس رأسه مؤكدا كلام الغول وقال واعلاش كان محتمل سيدي عزيزو ما يترشحش؟ خفت سلال من صوته وقال هامسا ...خلونا من المباصية الراجل ترشح وخلاص المهم كيف نعمل على تدارك اخطائنا؟ أنا سبيت الشاوية وأنت سبيت الشعب ولاخر خان أبو جرة وهلّم جرا واستعمل الوزارة كملحقة للحملة واش نديرو ؟ قال بن يونس ...لا أدري ماذا يمكن أن نفعل ولكن علينا بالدروس الخصوصية عند كاش واحد مرحي بوليتيك أجابه غول غاضبا الحملة خلال أيام وأنت حبيت تدير دروس خصوصية واش هذا الهبال ؟ قال سلال واش رايكم في بلخادم ولا سعداني يعرفوا يهدروا ولا لا؟ انتفض غول صارخا ...والله مليحة هذي طبال كما هذاك يعلم دكتور كما أنا ؟ أجابه سلال ساخرا يعني أنت دكتور فالنووي خلينا من التمسخير تاعك راهم يقولوا ما عندك لا دكتوراه لا والو راك غير تهف. بن يونس أيضا استنكر ذلك وقال أنا ما نحطش يدي في يد بلخادم لوكان نموت الخوانجي الطايواني. صرخ سلال والله نحيكم من الحملة والله غير نشكيكم لزرق العينين وما تفراش ياخي لعب الذر كيفاش حبيتوني ما نكفرش ينعل بوها بولتيك معاكم.