عرفت الزيارة التي قادها كل من الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية ورئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، إلى ولاية تيزي وزو، في إطار تنشيطهما لتجمع شعبي بها لصالح المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، تنظيم حركتين احتجاجيتين من طرف العشرات من المواطنين المعارضين للعهدة الرابعة للرئيس، حيث حاولوا التشويش على التجمع الذي نظمه كل من غول وبن يونس بدار الثقافة مولود معمري، إلا أن تدخل قوات الأمن التي طوقت المكان حال دون ذلك. فالحركة الاحتجاجية الأولى نظمتها "حركة DZ " بالطريق الرئيسي لعاصمة الولاية وبالضبط بالقرب من حديقة أول نوفمبر، حيث شارك فيها العشرات من الشباب المعارضين للعهدة الرابعة للرئيس والمطالبين برحيل النظام، كما رفعوا عدة شعارات أعلنوا من خلالها معارضتهم لزيارة عمارة بن يونس وغول إلى تيزي وزو على غرار "نعلبوا ليحبكم"، "غول بن يونس بارا". أما الحركة الاحتجاجية الثانية فقد شنتها مجموعة من الشباب المعارضين للعهدة الرابعة أمام المخرج الرئيسي لدار الثقافة مولود معمري، الذين حاولوا اقتحام الباب والدخول بالقوة إلى القاعة التي احتضنت التجمع الشعبي لصالح المترشح الحر بوتفليقة، إلا أن التواجد الكثيف لقوات الأمن التي طوقت المكان منذ الساعات الأولى من نهار أمس، حال دون ذلك واكتفت بمحاصرة المتظاهرين بنقطة واحدة دون أن تقدم على تفرقتهم باستعمال القوة. هذا قبل أن تتطور الأوضاع أكثر لدى خروج من كانوا بداخل القاعة من مساندي الرئيس لدى انتهاء التجمع، أين تم تسجيل مناوشات كلامية حادة بينهم وبين المحتجين، أجبرت من خلاله مصالح الأمن للتدخل وأقدمت على غلق الباب أمام الحاضرين بالقاعة وتغيير المخرج لتجنب أي مواجهات أخرى بين الطرفين. كما قام منظمو التجمع بإخراج موكب كل من عمار غول وبن يونس من المخرج الثاني لدار الثقافة مولود معمري.