قال رمضان تعزيبت ممثل مترشحة حزب العمال للانتخابات الرئاسية لويزة حنون، إن حنون "لا تهاجم المترشح علي بن فليس وإنما برنامجه الذي يمثله"، واصفا المساس بشفافية الانتخابات ب "اللعب بالنار"، واعتبر المتحدث المرحلة الانتقالية التي تنادي بها بعض الأصوات حاليا، بأن الجزائر "عرفتها ودفعت ثمنها باهظا". خاض رمضان تعزيبت في العديد من قضايا الساحة السياسية أمس، لدى نزوله ضيفا على منتدى جريدة "المجاهد"، حيث فند أن تكون المترشحة لويزة حنون هاجمت المترشح الحر علي بن فليس فقط، حيث ذكر قائلا: "نحن لا نهاجم المترشح علي بن فليس ولكن نهاجم البرنامج الذي يمثله، خاصة عندما يقول بأنه سيعيد النظر في قاعدة 49-51، والعديد من التدابير التي أعلنها حول العمال"، وأضاف في السياق ذاته "لويزة حنون عارضت بوتفليقة في الخوصصة، ولما كان يبيع المؤسسات العمومية، وصوتنا في البرلمان سنة 2008 ضد الدخول في منطقة التبادل الحر العربية"، مشددا على أن برنامج ممثلة حزب العمال في الرئاسيات سيكون من أجل "المحافظة على كل منجزات الاستقلال والقطيعة التامة مع مآسي نظام الحزب الواحد وتجسيد الجمهورية الثانية"، واعدا بأن لويزة حنون تقترح "الحل الجذري للغة الأمازيغية"، وتعيد من خلال برنامجها "تقسيما بلديا وولائيا جديدا يخدم المواطنين من خلال تقريب الإدارة من المواطن" وأكد على "حماية قاعدة الاستثمار 49-51 من خلال دسترتها"، وأجاب رمضان تعزيبت على سؤال "الجزائر نيوز" حول موقف المترشحة لويزة حنون من تصريحات بعض المترشحين حول تزوير الانتخابات المقبلة، قائلا: "القول بأن هنالك تزوير معناه قراءة كارثية لكل ما يوجد في البلد، والحديث عن التزوير قبل بداية العملية الانتخابية هو تشاؤمي، نحن مناضلون وسنراقب العملية الانتخابية من داخل مكاتب التصويت، ويمكن القول أن المساس بشفافية الانتخابات هذه المرة لعب بالنار"، وذكر رمضان تعزيبت أن حملة المترشحة لويزة حنون قدمت للجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات العديد من التجاوزات، قائلا: "لا ننقص من أهمية التجاوزات التي حدثت، منها رسالة رئيس الجمهورية التي بثها التلفزيون الجزائري اليوم الأول للحملة، وبالإضافة إلى فوضى الملصقات، ومؤخرا تم إلغاء حصة كان سيشارك فيها ممثلنا على الإذاعة الدولية بحجة أن باقي ممثلي المترشحين لم يحضروا، هذا غير ممكن". كما عرج رمضان تعزيبت على رسالة المترشح المقصى من الانتخابات علي بن واري التي وجهها للرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل التدخل لمنع التزوير، حيث قال بخصوص ذلك "علي بن واري الذي يدعم بن فليس كتب رسالة لأوباما والاتحاد الأوروبي، وهم المسؤولون عن مأساة العديد من الشعوب منها الشعب الفلسطيني"، وأضاف في السياق ذاته "بن فليس قال بأنه يمثل نفسه، لكنه لم يندد بهذه الرسالة"، مختتما هذه النقطة، بقوله "خرجنا من الأزمة الأمنية التي عشناها لأن الحل كان جزائريا". من جهة أخرى خاطب رمضان تعزيبت دعاة المرحلة الانتقالية في البلاد، متسائلا "ماذا فعلت المراحل الانتقالية بليبيا ومصر واليمن وحتى تونس؟!"، وفسر ممثل المترشحة لويزة حنون هذه الفكرة، قائلا: "فكرة المرحلة الانتقالية ترجع إلى ورقة الطريق التي طرحها الرئيس الأمريكي في خطابه بالقاهرة سنة 2009"، معتبرا أن الجزائر "عرفت المرحلة الانتقالية، ودفعت من خلالها ثمنا باهظا"، وعلق بخصوص الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري للجزائر، بقوله "الجزائريون لم يرحبوا بجون كيري، حيث جاء في حملة انتخابية لكي يمارس الابتزاز، وانشغاله حول الإرهاب يعلم الجميع بأن الأمريكان هم من خلقوا طالبان ويستعملون هذه الجماعات لتهديد سيادة الدول". إسلام كعبش حنون من تلمسان: استقرار الجزائر لا يكتمل إلا باستقرار دول الجوار دعت مترشحة حزب العمال لرئاسيات 17 أبريل لويزة حنون أمس السبت بتلمسان إلى التآخي بين شعوب المغرب العربي. وقالت حنون خلال تجمع شعبي نشطته بدار الثقافة "عبد القادر-علولة" في إطار اليوم ال 14 من الحملة الانتخابية "إننا بحاجة إلى مغرب الشعوب بأبعاده العربية والإسلامية ورفع الحواجز بين الأشقاء" . واعتبرت نفس المتحدثة أن "استقرار الجزائر لايكتمل إلا باستقرار دول الجوار" مشيرة إلى أن الاتحاد بين بلدان المغرب العربي من شأنه السماح "بالتصدي للنيات الأجنبية التي تستهدف وتهدد وحدة الأوطان". وفي إشارة إلى مصالي الحاج أبرزت أن "المصالحة الوطنية تمر حتما باسترجاع الشعب الجزائري لتاريخه الكامل بانتصاراته وانتكاساته وإعادة الاعتبار للذين وضعوا اللبنة الأولى للحركة الوطنية وجندوا الشعب الجزائري". وأوضحت حنون أن تاريخ الجزائر "قوي" ويشكل بذلك "مصدر إلهام" في نضال الجزائريين من أجل حقوقهم في الحرية والديمقراطية وحياة أفضل. وأشارت المترشحة إلى أن تشكيلتها السياسية تعد "الوحيدة التي تناضل من أجل حقوق المرأة التي تشكل نصف المجتمع الجزائري". في الأخير جددت التزامها في حال فوزها بمنصب رئيس الجمهورية بترسيم اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية معتبرة ذلك "قضية وطنية".