زيارة كيري لم تخدم العهدة الرابعة مشاركة حنون أداة في يد النظام لهدم المترشحين الأكثر مصداقية أكد المترشح المقصى من الانتخابات الرئاسية، علي بن واري، أنه فضل اللجوء إلى الصحافة بدل القضاء، لتوضيح موقفه من ”اتهامات طالت شخصي من طرف وسائل إعلام وعبر ألسنة شخصيات حزبية وحكومية”، بعد مراسلته لهيئات دولية وإدارة أوباما، واتهم أطرافا بمحاولة الاصطياد في المياه العكرة لتشويه سمعة المترشح علي بن فليس. تساءل بن واري، في ندوة صحفية عقدت أمس، بمقر مداومته بالعاصمة، عن معنى التدخل الأجنبي الذي اتهم به ”فالأجانب يعيشون بيننا وكل يوم يتدخلون في شؤوننا”، وفي رأيه الشرعية الشعبية أهم من الشرعية الحكومية، إذ يجب الاحتكام إلى الشعب إزاء من يحكمه، مردفا بأن ”طلبي هو عدم قبول التزوير”. وكشف عن رسالة وجهها سابقا، إلى رئيس البرلمان، بعد أن طلبت الحكومة إيفاد مراقبين أوروبيين، وعلق بأن ”هذا تدخل في شؤوننا”، وردد تخوف بعض المترشحين من التزوير الذي اعتبره من التقاليد التي دأب عليها النظام حتى خلال الاستعمار الفرنسي، مشيرا إلى مغزى رسالته إلى المجتمع الدولي، والتي تبين أن الشعب الجزائري ناضج بما فيه الكفاية وليس كما يفكرون بأنه لا يعي معنى الديمقراطية. وفي سؤال حول علاقته مع بن فليس، قال المتحدث إنها واضحة ”مهدت لاندماجنا سويا، برنامجي ببرنامجه الانتخابي، وخارج ذلك فأنا حر في مبادراتي ولو أن فيه أوساط حاولت زعزعة العلاقة معه إلا أنني عبرت عن موقفي كمواطن”. وتابع بأن بن فليس ”إنسان طيب ويملك خبرة وبرنامجا، خصوصا أن برنامجه مبني على نظام جديد وجمهورية جديدة، وهذا ما يلفت الانتباه”. ويرى بن واري في زيارة وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، إلى الجزائر، أنها كانت مبرمجة في نطاق الحوار مع بلدان المغرب العربي، لكن لا أحد كان راضيا بها لتزامنها مع الانتخابات، ويمكن أن تعتبر تدخلا في شؤون الداخلية للجزائر، ولمراقبة صحة الرئيس عن قرب، ومع ذلك ”لا أظن أنها زيارة تزكية للعهدة الرابعة للرئيس المترشح”. وبخصوص مستقبله السياسي، أعلن المترشح المقصى، عن عزمه تأسيس حزب جديد عقب الانتخابات الرئاسيات، مشيرا إلى أن رسائل وصلته من مختلف جهات الوطن، تطلب منه الانخراط في العمل السياسي، معتبرا أن ”الناس متعطشة لحزب عصري”. ... ”مشاركة حنون في الانتخابات أداة في يد النظام لهدم المترشحين الأكثر مصداقية” وفي سياق متصل، بعث بن واري، برسالة مفتوحة إلى الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، بعد وصفها له بالخائن، في أعقاب نشر رسائل إلى مانويل باروزو، باراك أوباما وبان كي مون. وقال في رسالته إنه ”يمكنني بكل سهولة رفع دعوى ضدك ردا على هذه التهمة الخطيرة وغيرها من البيانات التشهيرية، ولكن لن أعطيك هذه الفرصة، على الأقل حتى الآن فقط سيكون ردي سياسيا”. ولفت المترشح السابق للرئاسيات إلى ضرورة ”احترام الأشخاص الذين لا يشتركون نفس وجهات النظر السياسية، وهذا ما يسمى بالممارسة الديمقراطية وما يسمى أيضا بالأخلاق، وهذا المعنى تفتقر له، السيدة حنون”، مذكرا إياها بمهاجمة كل أولئك الذين يريدون بصدق تغييرا حقيقيا للبلاد، ووصف وجودها في الانتخابات بالفرصة في يد السلطة لهدم المرشحين الأكثر مصداقية مثل علي بن فليس، يقول بن واري، الذي تحدى لويزة حنون بتقديم أدلة لاتهاماتها في غضون أيام، لذلك عليها ”الاختيار بين إعداد أدلة تدعم الاتهامات أو مواصلة الحملة”.