عرفت قاعة الأطلس، أول أمس، احتفالا بذكرى أحداث 11 ديسمبر ,1961 سهرة فنية منوعة استمتع فيها الحضور بأغاني وأنغام أسماء جزائرية معروفة بأدائها للأغنية الشبابية أمثال حكيم صالحي، الشاب توفيق، حورية خريجة مدرسة ''ألحان وشباب''، بالإضافة إلى سيد علي الدزيري وفرقة الفهامة· الحفل من تنظيم الديوان الوطني للثقافة والإعلام تماشيا مع الأفراح التي يعيشها الشارع الجزائري في الفترة الحالية بداية من تأهل الفريق الوطني الجزائري إلى المونديال، والذي تزامن مع ذكرى الحادي عشر ديسمبر· الفقرة الأولى من الحفل كانت من تنشيط حورية خريجة مدرسة ''ألحان وشباب'' في طبعتها الأولى، والتي أدت عدة أغاني وطنية بينت من خلالها موهبة فذة وخامات صوتية في تطور دائم تعد بالكثير مستقبلا، ومن بين الأغاني التي تميزت حورية في أدائها رفقة الفرقة الموسيقية بقيادة جمال بافدال، رائعة الفنانة وردة الجزائرية ''عيد الكرامة'' التي رددها الجمهور معها وصفق لها كثيرا، بالإضافة إلى أغنية الشاب مامي ''بلادي هي الجزائر'' التي استطاعت أن تعطي لها روح خاصة ومميزة· غيّر سيد علي الدزيري من الجو السائد في السهرة بعد صعوده إلى المنصة، وقد استطاع أن يوقف الجمهور ليغني ويصفق معه، وذلك للطابع الخفيف والأغاني العاطفية التي أداها في طابع الراي، وقد كانت الأغنية العصرية والفناوية حاضرة في السهرة التي كانت متنوعة، والتي كانت ممثلة ب ''جو'' فنان شاب في الطابع الفناوي الذي بدأ يأخذ حيزا مهما وسط الساحة الفنية الجزائرية حيث أدى أغنية ألفها خصيصا للمنتخب الوطني· الأغنية العصرية، من جهة أخرى، مثلها الفنان حكيم صالحي، رافقه الجمهور برقصاته المعروفة وأغانيه المميزة التي رددها الجمهور معه كأغنية ''يمينة'' التي أداها في بداية مشواره الفني ومازال الجمهور يحفظها، ''ياك أنا نبغيها''، بالإضافة إلى أغنية ''صحراوي'' التي صنعت تميز حكيم صالحي في حفلة الأطلس· وكانت فقرة الختام من فنان ابن الحي الشعبي ليس بالبعيد عن قاعة الأطلس الشاب توفيق المعروف بأغانيه الرياضية والخفيفة، استقبله الجمهور بتصفيقات حارة وردد معه كل الأغاني على رأسها أغنية ''مقدرتش أنعيش في الغربة''، بالإضافة إلى أغنية ''آلي لي فير'' التي سجلها رفقة الفنانة حسيبة عمروش مساندة للمنتخب الوطني· للإشارة، صنعت فرقة ''الفهامة'' المتكونة من حسان، حكيم ودلال، الفرجة بين فقرة وأخرى، فقد قدمت بعض السكاتشات وبعض الأغاني الفكاهية التي عرفوا بها والتي غيروا كلماتها تماشيا مع تأهل ''الخضر'' إلى المونديال، كما قدمت فقرة فكاهية تهكمية حول ملف المباراة التي جرت بين الجزائر ومصر والاحترازات التي قدمتها الجزائر للفاف، وقورن بالملف المصري بطريقة ساخرة وتهكمية تفاعل معها الجمهور كثيرا·