انتقد المترشح الحر لرئاسيات 2014، علي بن فليس، بشدة، أداء المجلس الدستوري، عشية إعلان هذه المؤسسة -بصفتها المخولة قانونا- عن النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية، رافضا القبول بالنتائج التي أعلنت عنها "لا أعترف بالنتائج المعلن عنها اليوم من قبل المجلس الدستوري والتي أعتبرها مفتقدة للواقع المادي ولأي آثار سياسية أو قانونية". عقد المترشح الحر لرئاسيات 2014، علي بن فليس، أمس، ندوة صحفية، بمناسبة إعلان المجلس الدستوري عن النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي جرت في 17 أفريل الجاري، عبّر فيها عن رفضه النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية المعلن عنها، أمس، مشيرا إلى أن مخاوفه "كانت في محلها" لما "حذرت حينها المجلس الدستوري من مشكل التزوير"، منتقدا بشدة أداء هذه المؤسسة التي قال إنه نزعت منها "كل الصلاحيات ونزل مستواها لمجرد جهاز بسيط وظف للخدمة الحصرية للنظام القائم"، طارحا العديد من الأسئلة عن تسييره للرئاسيات على غرار "كيف صادق المجلس الدستوري دون تردد على أربعة ملايين ومائتي ألف توقيع لمساندة مرشح النظام، دون أن يدفعه هذا الرقم الضخم إلى التحفظ عن اتخاذ قرار كهذا؟"، منتهيا بذلك إلى عدم اعترافه بالنتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي كنت أحد أهم المنافسين فيها، مؤكدا أن المجلس الدستوري "اليوم بارك من خلال سلطته القانونية ومصداقيته المعنوية انتخابات لا وجود لها، ولم تسمح للشعب بالتعبير الحر عن رأيه". من جهة أخرى، أكد بن فليس الذي سبق وأن أعلن عن تأسيس حزب سياسي، أنه بدأ مرحلة جديدة من النضال السياسي في هذا الإطار، مؤكدا "سأواصل نضالي السياسي كي أكون في خدمة هذا الزخم الشعبي، الذي ظهر جليا في صالح مشروع سياسي كنت عرضته على الشعب الجزائري"، وداعيا أنصاره للتجند والتنظيم للعمل لصالح مشروعه، مضيفا أنه سيتواجد بقوة في الساحة السياسية في الأيام المقبلة من خلال العمل لصالح مشروعه السياسي أو التقارب مع القوى المتمسكة بالتغيير، التي ساندته من قبل أو غيرها، حيث أكد أنه "من منطلق تطلعاتي الديمقراطية سأعمل إلى جانب القوى الحية الأخرى، في هذه الأمة العظيمة، لإعادة الاعتبار لحكومة الشعب، أي نظام سياسي نابع من الإرادة الشعبية الأصيلة وخاضع لمتطلباتها وثوابتها". هذا وكشف بن فليس في الندوة الصحفية، أنه بصدد التحضير -رفقة فريقه- لما أسماه "الكتاب الأبيض" وهو كتاب سينشر في الأيام القليلة المقبلة، حسب بن فليس، وسيكشف عبره عن كل التجاوزات التي حدث في مسار الرئاسيات الأخيرة، وسيكون مرفقا بالقرائن، حسب ما قال.