أحيت مؤسسة ميناء الجزائر، أمس، الذكرى ال52 لاستشهاد 200 عامل في مجزرة اقترفتها منظمة الجيش السري (OAS) في الثاني ماي 1962، ضد عمال الميناء. احتضنت هذه الذكرى التاريخية ساحة 2 ماي، القريبة من مقر المديرية العامة لمؤسسة ميناء الجزائر، حيث تم توزيع ميداليات تشجيعية على شرف العمال المتقاعدين لمؤسسة ميناء الجزائر، الذين استحسنوا هذه الالتفاتة، وهذا بحضور السلطات المحلية والأمنية، الأمين العام لمنظمة المجاهدين السعيد عبادو، والقائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم. كما تم وضع إكليل من الزهور، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء. من جهته، أشار الأمين الوطني المكلَّف بالتنظيم بالمركزية النقابية صالح جنوحات ممثلا عن الأمين العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، إلى ما قدّمه العمال من تضحيات أثناء الثورة وبعدها، حيث يشهد الجميع بوفائهم في خدمة الوطن. بدوره اعتبر، الأمين العام لمنظمة المجاهدين السعيد عبادو الذكرى وقفة تأملية لاسترجاع التضحيات التي قدّمها الشعب، وأضاف بأن المجاهدين آمنوا بتحرير الجزائر وحققوا حلمهم، وهكذا على الأجيال الصاعدة، عليها أن لا تؤمن بالفشل وتعمل على أن تكون الجزائر في مستوى الدول الكبرى، وهو نفس ما ذهب إليه القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم، الذي اعتبر المناسبة وقفة ترحم على أرواح الشهداء، وهي رسالة تعزيز الانتماء لجيل الاستقلال للتواصل مع الرسالة التي مات من أجلها الشهداء، من خلال العلم والعمل وتجديد العزم للمحافظة على الجزائر كما حافظ عليها الشهداء.