أكد الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي امس السبت استعداد تشكيلته السياسية للمشاركة في المشاورات الجديدة حول مراجعة الدستور باعتباره "مطلب للحركة والمعارضة". وأوضح ذويبي خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح اللقاء الوطني لمنتخبي الحركة أن تشكيلته السياسية "مستعدة للمشاركة في المشاورات الجديدة حول مراجعة الدستور شريطة أن يسبق ذلك التوافق حول الآليات المتبعة في هذا التعديل وكذا الأشخاص المؤهلين للقيام بهذه التعديلات". وأبرز ذويبي أن تعديل الدستور الذي يراد أن يكون "توافقي" يعد من مطالب المعارضة الذي طالما دعت له، منتقدا في ذات الصدد المنهجية التي اتبعت في هذا المجال، حيث يرى "أن اللجنة التي كلفت بتقديم مسودة حول هذا التعديل ليس لها لون سياسي وتعمل في الظلام". واعتبر أن العمل وفق هذه الآلية التي ترتكز على تقديم مقترحات التعديل من طرف هذه اللجنة للأحزاب السياسية لإبداء الرأي إزاءها ب "الشكل الملتوي في العمل الذي يدل على غياب إرادة سياسية حقيقية في الوصول إلى دستور توافقي وإنما الهدف من هذا التعديل إذا اتبع هذه المنهجية هو ترتيب البقاء في السلطة". وأضاف أن الحركة "ترفض الانخراط في تعديل الدستورفي حالة انتهاج هذه الطريقة التي أثبتت فشلها". بالمقابل قال ذويبي أن الحركة "مستعدة للعمل في إطار شراكة سياسية مع السلطة في مجال الإصلاحات و البرامج وتعديل الدستور وانها ستتحمل مسؤوليتها التي تكون جماعية في حالة تجسيد هذه الشراكة السياسية" و ترفض بالموزاة ما اسماه ب«التوظيف السياسي للأحزاب". من جهة أخرى ذكرالأمين العام لحركة النهضة أن حركته تعمل مع مجموعة من الأحزاب السياسية والشخصيات في إطار التحضير "للندوة الوطنية للحريات والانتقال الديمقراطي" المزمع عقدها خلال الأيام المقبلة.