نجح الممثل المسرحي محمد ميهوبي، الذي قدم أول أمس السبت، عمله الجديد مونولوج "أنا نقرة...ما نقراش!" بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة لوهران، في جلب جمهوره الذي يبقى دائما مولعا بأسلوبه الجامع بين الفكاهة والسخرية والنقد الاجتماعي. وقد استوحي هذا المونولوج عنوانه من اللهجة المحلية "نقرة" التي تعني "الرجلة" (الرجولة)، الذي يعني "(أنا قوي ... لا أدرس)". وبطل هذا العمل (سعيد)، الذي يتقمصه ميهوبي، هو شاب حائز على شهادة البكالوريا يتوقف قليلا للبحث عن ذاته ويقضي يومه في التفكير وغربلة تاريخ أيامه وحياته وطموحاته وخيبات أمله. وبالنسبة لسعيد الملقب "سايدو النقرة" البحث عن النفس هي عملية صعبة ولكنها ضرورية. ويتناول هذا العرض الجديد الذي تزامن مع الاحتفال بشهر التراث أيضا حالة بعض المعالم الأثرية التاريخية ويقترح تثمينها لترقية السياحة. مونولوج "أنا نقرة.. ما نقراش!"، يأتي في سياق عدة إبداعات من توقيع الموهوب محمد ميهوبي، الذي بحوزته فقط خلال السنتين الأخيرتين عددا من العروض الناجحة مثل "وان تو ثري فيفا لالجيري!" و«مير وربي كبير" و«جزائري وفخور". وقد عمل هذا المسرحي أيضا في عام 2012، مديرا فنيا لملحمة "أبطال الجزائر" التي ألفها وأخرجها محمد بلهادف بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لاندلاع الكفاح المسلح من أجل الاستقلال الوطني. و«يكمن سر ميهوبي في طيبته التي تصل بسرعة إلى جمهوره"، كما يرى مدير المسرح الجهوي العزري الغوتي، الذي أشار إلى أن "قوة هذا الفنان تكمن في قدرته على نقل الآلام والآمال وانتقاد بعض الظواهر الاجتماعية". وأضاف العزري، أن المسرح الجهوي لوهران يسعد دائما باستضافة هذا الممثل الكوميدي، الذي يجلب جمهورا غفيرا من محبي أعماله. للتذكير، إن ميهوبي يترأس فرقة المسرح التكنولوجي لوهران التابعة للجمعية الثقافية "الأمل"، التي تنظم دورات تكوينية لفائدة المواهب الشابة في مجال الفن الرابع.