أضافت مديرية الخدمات الجامعية بقسنطينة مجموعة من الشروط في صفقات النقل الجامعي تتمثل أهمها في خفض الحد الأقصى لعمر حافلات نقل الطلبة من أقل من 02 سنة إلى أقل من 01 سنوات، وهو القرار الذي جاء على خلفية مقتل الطالبة أسماء، نهاية الأسبوع الماضي وما خلفه من وقفات ومسيرات احتجاجية وردود أفعال مشحونة صدرت عن مختلف اللجان الطلابية بجامعة الإخوة منتوري، كان آخرها ذلك الذي وقع ليلة أول أمس وخلف أزيد من 02 جريحا في أوساط طلبة الإقامة الجامعية بزواغي· القرار الاستثنائي، وبينما وقع كالصاعقة على أصحاب أزيد من 420 حافلة ممن يمسكون زمام الأمور في حظيرة النقل الجامعي بقسنطينة منذ أكثر من 10 سنوات، أثلج صدور الطلبة الذين رأوا فيه الحلم الذي طال انتظاره في ظل معاناتهم اليومية مع حافلات ''خدرة'' تصلح لأي شيء إلا لأن ينتقل على متنها عشرات الآلاف من الطلبة يوميا، وتسببت في العديد من الحوداث خلفت منذ بداية الموسم الجامعي الجاري أزيد من 60 جريحا، يضاف لذلك الاضطرابات التي تحدثها يوميا بسبب عدم تطبيق شروط النقل والتي عادة ما تتخلى عنها إدارة الخدمات الجامعية للتحكم في التغطية التي تعاني نقصا يقدر ب 40 % استوجب اللجوء إلى دراسة معمقة انتهت بوجوب اعتماد مؤسسات نقل كبرى لمعالجة المشكل· طحكوت ب 250 حافلة في قسنطينة مطلع السنة القادمة تطبيقا للقرار الذي اتخذته إدارة الخدمات الجامعية بقسنطينة، من المنتظر أن تشرع مؤسسة طحكوت في تعويض الحافلات القديمة واستبدالها بأخرى جديدة لا يزيد عمرها عن السنتين، وذلك حسب ما ذكرته مصادر مسؤولة بقطاع الخدمات الجامعية ل ''الجزائر نيوز''، والتي أضافت بأن قرار منع الحافلات التي يزيد عمرها عن 10 سنوات بدل 20 سنة جعل حوالي 300 حافلة من مجموع 400 بحظيرة النقل الجامعي بقسنطينة ممنوعة من العمل· ولأن إجراءات استبدالها جميعا من قبل أصحابها، يتطلب زمنا طويلا، تقرر منح الأولوية لمؤسسات نقل كبرى من أجل معالجة المشكل في أقل من 15 يوما زمن العطلة الشتوية للطلبة، والتي ستنطلق ابتداء من الأسبوع القادم· هذا، وجاء في قرارات الخدمات الجامعية رفع عدد المركبات ب 10 حافلات بالنسبة لإدارة الخدمات وسط وثلاث حافلات لإدارة الخروب مع إجراء تغييرات على بعض المحاور تكييفا مع ما تتطلبه أشغال الترامواي، وذلك بخلق خطوط مباشرة نحو المدينة الجامعية الجديدة بعلي منجلي وإسقاط أزيد من 100 حافلة من حجم الحركة التي تستقبلها الجامعة المركزية تخفيفا للضغط الذي تشهده وتسبب في مقتل طالبة نهاية الأسبوع الماضي·