تلقت الفجر أمس نسخة من مراسلة موجهة من طرف ناقلين خواص إلى والي الولاية ومدير الخدمات الجامعية، أعلنوا فيها قرارهم باستعدادهم للعمل في ميدان النقل الجامعي بنصف السعر الذي اقترحه المتعامل الفائز بالمناقصة. وجاء في رسالة المعنيين وهم من أصحاب الحافلات الذين كانوا يتعاملون مع مديرية الخدمات الجامعية منذ فتح المركز الجامعي الجديد، أنهم تفاجأوا لإحتكار سوق النقل في هذا القطاع من طرف متعامل يهيمن على قطاع نقل المسافرين على مستوى الوطن، وتساءلوا في رسالتهم عن مصير أكثر من 20 عائلة كان مصدر رزقها في هذه العملية، وأضافوا : أين هي الشعارات التي تتغنى بتشجيع الاستثمارات المحلية وتشجيع المؤسسات المصغرة وهذا بحكم أن الفائز بالمناقصة أتى من خارج الولاية، وما مصير الحافلات التي تم اقتناؤها لمواصلة العمل طبقا لوعود الإدارة ؟ ويأتي إعلان استعدادهم لنقل الطلبة بنصف السعر المقترح من هذا المتعامل، في وقت مازالوا ينتظرون فيه نتائج وقرارات لجنة الطعون في الصفقة، معلقين آمالا كبيرة على تطبيق الفقرة الواردة في دفتر الشروط والمتضمنة إمكانية رفض منح الصفقة لمتعامل من شأنه أن يحتكر سوق النقل. وذكروا في مراسلتهم بأنهم عملوا طيلة السنوات الماضية بأسعار أقل بكثير من التي اقترحها المتعامل الجديد ولم تسجل أية اضطرابات في مجال النقل الجامعي، وقاموا باقتناء حافلات كبيرة على أساس معاودة عقودهم لكنها.