تقدّم طلبة الإقامة الجامعية بعنابة في مراسلة وجهت لمدير الديوان الوطني للخدمات الجامعية، بطلب عاجل لإيفاد لجنة تحقيق تنظر في مسألة ما أسموه حالة اللااستقرار وسوء التسيير وتدني الخدمات في جميع الجوانب الخاصة بالاقامات الجامعية واعتبر ممثلو الإقامات أن السكوت عن مثل هذه الممارسات وتجاهلها قد يدفع بهم إلى الدخول في أسلوب الاحتجاج للمطالبة بالحقوق الضائعة للطالب المقيم بهذه الإقامات، التي تشهد تسجيل “تجاوزات خطيرة” لبعض مدرائها الدين “حولوها إلى ملكيات خاصة” و”مركز ترفيه خاص”، ناهيك عمّا أسموه باتباع أسلوب “التهرب من المسؤولية”، في الوقت الذي تعيش فيه الإقامات الجامعية إهمالا كبيرا في جميع الميادين سواء تلك المتعلقة بالإطعام والإيواء والنقل وغيرها من المرافق. وركز الطلبة في بيانهم الذي تحصلت “الفجر” على نسخة منه، أمس، على مشكلة الإطعام التي تسببت، نهاية الأسبوع الماضي، في احتجاجات كبيرة وغلق مطعمي الإقامتين الجامعيتين 19 ماي 56 وجبايلي صالح بسيدي عمار خلال وجبة العشاء، كما تضمّن البيان اتهام بعض مدراء الإقامات الجامعية بشغل مناصب أخرى أو ممارسة أنشطة أخرى، و رك مهمة التسيير لموظفين آخرين. جدير بالذكر أنه لا تكاد تمر سنة دراسية إلا وتحدث احتجاجات وفوضى بالإقامات الجامعية المنتشرة ببلدية عنابة أو البوني ويكون الإطعام والنقل هما أهم الأسباب للدخول فيها، علما أن وضعية الإقامات لم يطرأ عليها أي تغيير، حيث لا زالت مشاكل الطلبة المقيمين تراوح مكانها. من جانب آخر، فقد كان الوسط الجامعي مكانا لاندلاع حالة غليان حقيقي من داخل الحرم الجامعي، عقب احتجاجات الطلاب على نظام “ال . ام. دي” وامتحانات شهادة الماستر، وما خلّفته من جرحى في صفوف الطلبة جراء الاشتباكات مع عناصر الشرطة لتمتد حمى الاحتجاجات للطلبة المقيمين بالإقامات الجامعية، الذين أصبحوا يوجهون أصابع الاتهام مباشرة لمدراء هذه الإقامات، الذين يرون أن مثل هذه الاحتجاجات هي مفتعلة الغرض منها ضرب أشخاص معينين، فيما تذهب مصادر أخرى إلى أن الاحتجاجات هي مجرد تحريض من التنظيمات الطلابية التي تريد خلق البلبلة داخل الحرم الجامعي ليس أكثر ولا أقل.