قررت وزارة التربية الوطنية دمج بعض المواد مع بعضها البعض لتلاميذ سنوات الأولى والثانية ابتدائي على أن يجري تطبيقها ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، فيما ينتظر أن يتم الرجوع الى العمل بنظام الست سنوات وإلغاء الدورة الاستدراكية في الابتدائي بداية من الموسم المقبل. كشفت مصادر مسؤولة بقطاع التربية الوطنية، أن وزيرة التربية الوطنية بن غبريط نورية، وخلال تصريحها المتعلق بإعادة النظر في عملية تنظيم الامتحانات الرسمية، استندت الى عدد من الفرضيات التي هي محل فحص واستشارة تخص الرجوع إلى البطاقة التركيبية والاعتماد على الامتحانات المسبقة المعمول بها في عدد من الدول الأوروبية، إلى جانب الدورة الاستدراكية أو الدورة الثانية التي اعترف بتأثيراتها السلبية على السنة الدراسية، مشيرة إلى إمكانية العودة إلى نظام الست سنوات في الابتدائي والتي كانت الوزارة قد أرجأت تطبيقها هذا العام إلى الموسم الدراسي المقبل. كما كشفت مصادرنا وفي إطار ذي صلة، أن الوزارة أقرت جملة من الإجراءات فيما يخص الطور الابتدائي التي سيتم تطبيقها ابتداء من الدخول المدرسي المقبل، حيث قررت وزارة بن غبريط مراجعة كتب السنة الأولى والثانية ابتدائي بصفة كلية وسيتم إصدار كتب أخرى وبرامج أخرى، كما سيتم تخفيف البرامج من خلال دمج بعض المواد لتخفيف عملية الاستيعاب لدى التلاميذ، وهو ما يعني التقليص من عدد المواد لهاتين السنتين. كما كشفت مصادرنا عن وجود مقترحات أخرى سيفصل فيها الخبراء والبيداغوجيون فيما يخص الطورين المتوسط والثانوي، حيث سيصدر هؤلاء المصادر ذاتها القرارات المناسبة خلال الجلسات الوطنية للتربية المقررة شهر جويلية المقبل، وأكدت مصادرنا أنه بالنسبة للطور المتوسط سيتم اتخاذ إجراءات بيداغوجية تخص تخفيف الحجم الساعي مع إدخال الأعمال التوجيهية في عدة مواد كاللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية لتمكين التلاميذ من الاستيعاب أكثر. أما بالنسبة للطور الثانوي، فكشفت المصادر ذاتها أنه سيتم إدخال إجراءات بيداغوجية ذات طابع نوعي وكذا التركيز على المطالعة وتعميق استعمال اللغة الشفوية، مع تعميق الأعمال التطبيقية اليدوية وتعميق تدريب التلاميذ على استعمال المعلوماتية الى جانب تكوين الأساتذة في المجال البيداغوجي التي جاءت بها الإصلاحات.