رجع بن فليس من أداء مناسك العمرة التي يبدو أنه خصصها لغسل عظامه من كل الكذبات السياسية أثناء الحملة الانتخابية التي أطلق فيها وعود الجنة والفردوس.. ذنب مغفور يالفلوس صحيتي يالكحلوشة ولكن أنا لا ذنوب لي إندهشت لكلامه.. ماذا تقول؟ يعني أنت معصوم من الخطأ ثم كل كلامك في الحملة كان ندير وندير وندير أليس ذلك كله كان كذبا على الشعب؟ قال غاضبا.. إتقي مولاك ثم أنت تعرفين لو تركوني أصل للحكم كنت صح اندير. قلت ساخرة.. يعني بيني وبينك هل اعتقدت ولو للحظة أنك ستكون مكان عزيزو وأنت تعرف من هو عزيزو؟ تنحنح وقال.. الصح الصح كنت أعرف أني لن أصل. قلت.. لأن دورك في المنظومة كان على ذلك الشكل. قال غاضبا من جديد.. يعني أنا كومبليس معاهم؟ قلت ساخرة.. طبعا طبعا كومبليس ونصف يا الفلوس. قال.. لو لم أعتمر ومسحت كل الذنوب لدعيت عليك دعوة الشر لن تقوم لك قائمة منها وتصبحين عاجزة ومريضة وووو. قلت.. واقيلا هي الدعوة نفسها التي دعوتها على سيدي عزيزو؟ قال.. أنا لا أعرف هذا عزيزو تاعك. قلت مندهشة هو من جعل منك رئيسا للحكومة وأخرجك من الظل إلى النور. قال.. هذا غير صحيح. قلت ضاحكة.. الفولس راك جيت من العمرة ما تبدهاش بالكذب أرجوك لأن من يكذب يروح لجهنامة وأنت تعرف جهنامة الدنيا فما بالك بتاع الأخرة.. خليك عاقل يالحاج.